عضو جديد انضم، إلى “نادي الكائنات المفخخة” من أشخاص وحمير وخراف وغيرها، وهو حوت طوله 14 متراً ووزنه بالأطنان، وجدوه نافقاً بلا حياة على ساحل إحدى جزر “فارو” التابعة كأرخبيل في الشمال الأوروبي للدنمارك، مع أنها بين النرويج وايسلندا في المحيط الأطلسي.
قرروا نقله إلى “المتحف الوطني في جزر الفارو” لدراسته ثم تجريده من كل لحم فيه والإبقاء على هيكله العظمي ليراه الفضوليون من سكان الأرخبيل البالغ عددهم 50 ألفاً، فجاؤوا بعالم بيولوجيا اسمه "بجارني ميكلسن"، ومعه مساعده "فيبرغ جنسن"، طبقاً للمصادر الصحفية .
وقد حدثت مفارقة طريفة عندما تم نقل الخبر باللغات اللاتينية، والإسبانية والبرتغالية منها بشكل خاص، مع خطأ كبير سببه كلمة “فارو”، لأن العاملين في وسائل الإعلام الناطقة باللغتين ظنوا أن الجزر تابعة لمصر، لأن “فارو” فيهما معناها الفرعون، ولا زالوا يعاندون ويصرون على أنها في البحر الأحمر.
وأمر البيولوجي بتفريغ الحوت من الداخل، من أمعاء ومصارين وزعانف وممرات وغيرها، لتسهيل الأمور، لكنه نسي أن الغازات تتوالد في الحيوانات بعد موتها، فتصبح ضاغطة وتجعل بطون بعضها تبدو كبالونات منفوخة، وحين حاول المساعد فتح الحوت من بطنه لتفريغ ما فيه، انفجر كبير البحار في مشهد مرعب، وربما مقزز، من شبكة الايسلندية، وبانفجاره أعطى درساً لعالم البيولوجيا.