أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن فحص الأسماك الفلورسنتية التي تتوهج في الظلام يساعد على تحديد المناطق التي تتضرر بفعل المواد الكيميائية البيئية في جسم الانسان، وكذلك معرفة الطريقة التي تؤثر بها على صحته.
وقالت مجلة "ساينس ديلي" الأميركية، في تقرير حديث لها، إن الدراسة التي أجراها باحثون في جامعتي "إكستير" و لندن البريطانيتين، أظهرت تأثر أجزاء متفرقة من أجساد الأسماك الفلورسنتية بالمواد الإستروجينية، وهي تلك المرتبطة بمشكلات التكاثر و الإنجاب، وذلك بشكل يفوق ما كان متوقعاً من قبل.
وقد جاء ذلك من خلال متابعة عينة من الأسماك المخططة المعدلة وراثياً، حيث تم تعريضها للأستروجين والتعرف على المناطق التي تنشط فيها هذه المواد في داخل الجسم، وذلك من خلال الإشارات التي تصدرها الأسماك الخضراء الفلورسنتية.
وقام فريق الباحثين بإجراء اختبار لحساسية الأسماك تجاه أنواع مختلفة من الكيميائيات المعروف عنها تأثيرها على هرمون الإستروجين، بما في ذلك المادة المستخدمة في حبوب منع الحمل و العلاجات الهرمونية البديلة، ومادة نونيلفينول المستخدمة في الدهانات والمنظفات الصناعية، و البسفينول إيه الموجودة في البلاستيك بكثرة.
و في النهاية، تمكنوا من إنتاج أسماك كانت حساسة بما فيه الكفاية للمواد الكيميائية لإصدار اشارات خضراء فلورسنتية تظهر أي أجزاء الجسم التي تستجيب للكيماويات.
وقد تم ذلك عن طريق وضع نظام وراثي في الأسماك يزيد من استجابتها لهرمون الاستروجين المنتج للإشارة الفلورية الخضراء.