دعت عشرات الأحزاب السياسية اليسارية ومنظمات المجتمع المدني في إسبانيا، السبت، إلى مظاهرات جديدة للمطالبة بإجراء استفتاء بشأن مستقبل الملكية.
ومنذ أن تنازل الملك خوان كارلوس عن العرش لابنه في 2 يونيو الجاري، لم تتوقف التظاهرات في مدريد وسائر أرجاء البلاد للمطالبة بالعودة إلى النظام الجمهوري.
وفي وقت يستعد فيه الملك المقبل فيليبي السادس لأداء القسم، استمرت تلك التظاهرات المنددة بالملكية، والتي ترفع شعار "إسبانيا ستكون في الغد جمهورية".
ودأب المتظاهرون على التلويح بالعلم المثلث الألوان، الأحمر والذهبي والبنفسجي، للجمهورية الإسبانية الثانية التي أعلنت في أبريل 1931 ثم أسقطتها دكتاتورية فرانكو عام 1939.
وعلى الرغم من هذا الحراك المناهض للملكية، يستعد ولي العهد، الأمير فيليبي، البالغ من العمر 43 عامًا، ليتربع على عرش إسبانيا خلفًا لوالده الذي تنحى لأسباب سياسية.
ومن المرجح أن يؤدي فيليبي اليمين في 19 يونيو أمام مجلسي النواب والشيوخ، اللذين سيصوتان قبل ذلك على قانون يجيز تخلي خوان كارلوس عن العرش.
ولكن النتيجة محسومة سلفا، خاصة وأن الأحزاب المؤيدة للملكية، على رأسها حزب اليمين الشعبي الحاكم في إسبانيا والحزب الاشتراكي، تمثل أكثر من 80 بالمئة من مقاعد البرلمان.