أصدرت شركة الخطوط الجوية الملكية قراراً يقضي بتوقيف خالد رغيب اللاعب الدولي السابق والعامل بها ،والذي كان وراء تأهل المنتخب المغربي لنهائيات كأس العالم بفرنسا سنة 1998، بسبب ما اعتبرته خطأ مهنياً، وجاء في حيثيات قرار اللجنة التأديبية المنعقدة في نهاية الأسبوع الماضي، أن رغيب قد أخل بواجباته المهنية حين دخل في حوار لمدة عشر دقائق مع مسافر كان ضمن الدرجة الممتازة حول مونديال البرازيل.
وتسلّم رغيب مساء أول أمس نسخة من قرار شطبه من المؤسسة، عبر مندوب قضائي انتقل إلى مدينة سطات، مقر سكنه، لتبليغه بالقرار.
وتعود وقائع هذه القضية إلى يوم 22 يونيو/حزيران الجاري، وبالتحديد قبل الرحلة "إي تي 200 " المتوجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية ، إذ كان اللقاء بين اللاعب الدولي السابق والشخصية المسافرة فرصة لتبادل الأفكار والسؤال عن مصير بعض اللاعبين الدوليين السابقين، خصوصاً أن الرحلة تزامنت مع انشغال الرأي العام بنهائيات كأس العالم.
إلا أن تقريرا تم رفعه من المسؤول المباشر عن الرحلة جعل هذا اليوم آخر أيام اللاعب داخل المؤسسة.
وقال رغيب أثناء الاستماع إليه في محضر رسمي، إن رئيسه المباشر قد طلب منه تعويض أحد زملائه تغيب بسبب مرض طارئ، وهو ما اضطره للعمل في يوم عطلته استجابة لقرار رئيسه.
وقال: "أثناء قيامي بمهمتي التي كانت تتمثل في استرجاع الصحف الناطقة باللغة الإنجليزية من الرحلة "إي تي 777 "ونقلها إلى طائرة أخرى كانت تستعد للإقلاع في اتجاه الولايات المتحدة الأميركية رحلة "إي تي 200"، التقيت صدفة أمام سلم صعود الركاب بشخص سرعان ما تعرف إليّ بحكم معرفته بالرياضة والرياضيين، وسألني عن أحوالي المهنية والاجتماعية، وبعد حديث ودي بيننا دام عشر دقائق، حول حظوظ العرب وإفريقيا في مونديال البرازيل، طلب مني تسليم رقم هاتفي وبيانات حولي لأحد مساعديه، ووعدني بلقاء آخر فور عودته من السفر، فتمنيت له رحلة طيبة، ثم استأنفت عملي بشكل عادي".
لكن تقريراً أدان اللاعب الدولي السابق رغيب واعتبر حديثه مع المسافر خطأ مهنياً يستوجب العقوبة.
ليواجه اللاعب الدولي المغربي تهمة "عدم احترام القوانين المهنية"، ومن جهة أخرى، باشر بعض اللاعبين الدوليين السابقين محاولاتهم مع ادريس بن هيمة الرئيس والمدير العام لشركة الخطوط الجوية حتى يتم إيقاف قرار الطرد.