يمكن أن تؤدى الاضطرابات العقلية إلى الانتحار، والظروف العامة أيضا، لكن لا أحد يعلم سببا محددا لانتحار من لا يعانون من أية مشاكل تقريبا، وهنا تكمن المشكلة.
وكشفت أحدث التقارير التى أصدرتها منظمة الصحة العالمية "WHO" أن هناك فردا كل 40 ثانية يختار إنهاء حياته، وشدد التقرير على أن الانتحار هو مشكلة عالمية يجب مواجهتها ويسعى القائمون على المنظمة أن يقللوا معدلات الانتحار بنسبة 10% بحلول عام 2020.
ذكر موقع "بى بى سى" البريطانى نقلا عن التقرير، أن 28 بلدا فقط حول العالم لديها إستراتيجية وطنية لتقليل معدلات الانتحار، وأن هذا التقرير خرج بناءً على تحليل بيانات الانتحار فى جميع أنحاء العالم على مدى العشر سنوات الأخيرة.
وأوضح التقرير أنه بالمعدل الحالى يعنى أن هناك 800 ألف شخص يقتلون أنفسهم كل عام، ويعد السبب الثانى للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-29 سنة، ومن هم أكثر من 70 سنة، كما أن 75% من الحالات كانت فى البلاد المتوسطة والمنخفضة الدخل، أما فى الدول الغنية فإن معدلات انتحار الرجال تبلغ 3 أضعاف النساء.
وتعلق دكتورة مارجريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، أن وجود إستراتيجية وطنية مفعلة تقلل من حالات الانتحار كثيرا، كما أن تقييد الوصول إلى السموم والمواد الكيميائية السامة يمكنها أن تقلل من المعدلات أيضا.
وكشف التقرير النقاب عن أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما يندرجون فى قائمة الاشخاص الاكثر احتمالا لان يقدموا على الانتحار.
وترى مارجريت تشان مدير عام منظمة الصحة العالمية أن نتائج هذا التقرير تمثل “دعوة للعمل من أجل مواجهة مشكلة الانتحار التى تعتبر من المشاكل الصحية الكبيرة والتى كان يتم التعامل معها لفترات طويلة فى الماضى باعتبارها من المحظورات “.
تجدر الإشارة إلى إن منظمة الصحة العالمية تسعى لخفض معدلات الانتحار فى العالم بنسبة 10 فى المائة بحلول عام 2020 .