شاركت قائدة مقاتلة إماراتية في عمليات قصف مواقع "داعش" في سوريا بحسب سفير الامارات في واشنطن.
وقال السفير يوسف العتيبة إن الرائد طيار مريم المنصوري، البالغة من العمر 35 عاما، "لم تحلق بالطائرة وحسب بل انها كانت قائدة التشكيل الجوي" الذي نفذ الضربات بين ليل الاثنين وصباح الثلاثاء.
يذكر أن "مريم حسن سالم المنصوري" هي أول سيدة مقاتلة في سلاح الطيران الإماراتي
على بكالوريوس لغة إنكليزية وآدابها بمعدل امتياز.
ثم التحقت بالقوات المسلحة بعد الثانوية العامة بقرار شخصي ودعم من الأهل لرغبتها في أن تكون طيارًا مقاتلًا، لكن لم يكن المجال مفتوحا للعنصر النسائي حينها، فالتحقت بالعمل في القيادة العامة للقوات المسلحة لعدة سنوات، وعند فتح المجال للعنصر النسائي للالتحاق بكلية الطيران، كانت المنصوري أول من بادر بالانضمام إلى هذا المجال.
وكانت الامارات أكدت رسميا مشاركتها في هذه الضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضد مواقع للدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
وأفاد مصدر لوكالة الانباء الفرنسية ان "ضابطا من التحالف الدولي فوجئ عندما اتصلت الرائد المنصوري لتطلب اعادة تعبئة للوقود في الجو".
والمنصوري اول امرأة اماراتية تقود مقاتلة عسكرية في الامارات وفي العالم العربي.
وتقود المنصوري مقاتلة اف-16 الاميركية الصنع وسبق ان استضافتها عدة قنوات تلفزيونية.
ولدت مريم المنصوري في أبوظبي، لأسرة مكونة من 8 أفراد، ودرست في مدينة خورفكان والتحقت بجامعة الإمارات وحصلت على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها بمعدل امتياز، والتحقت بسلاح الجو الإماراتي وترقت لتصل إلى رتبة رائد طيار وقائد سرب، وتقود طائرة إف – 16.
وحظيت مقاطع الفيديو والصور الخاصة بالطيارين العرب المشاركين في الحرب على تنظيم الدولة بعشرات آلاف المشاركات على تويتر وفيسبوك ويوتيوب.
وأثارت مشاركة المنصوري في الغارات ضد عناصر داعش جدلا على مواقع التواصل الاجتماعية ففي الوقت الذي احتفى بها البعض فقد اثارت انتقادات البعض الآخر.
والامارات من الدول العربية القليلة التي تشهد تحسنا كبيرا في أوضاع المرأة وتضطلع النساء بها في الكثير من المناصب الحكومية.