تجمع عدد من المتظاهرين المتضامنين مع احتجاجات مدينة فيرغسون الأمريكية أمام مبنى القنصلية الأمريكية في مدينة ميلانو الإيطالية، يوم الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني.
تجمع متظاهرون مساء الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني أمام السفارة الأمريكية في لندن احتجاجا على الحكم ببراءة الشرطي دارين ويلسون الذي قتل المراهق الأسود مايكل براون في فيرغسون.
وأثار قرارعدم مقاضاة الضابط الذي قتل مايكل براون البالغ من العمر 18 عاما في فيرغسون من ولاية ميسوري موجة احتجاجات غاضبة في عدة أماكن من لندن، مستذكرة قتل الشرطة البريطانية لرجال سود في السنوات الماضية.
وقالت عمة البريطاني مارك دوغان الذي قتل برصاص الشرطة في عام 2011 مما أثار موجة في بريطانيا انذاك، قالت إن "فقدان شخص على يد الشرطة يبعث على الألم".
وأضافت أنه "السبب الرئيسي في التضامن مع المحتجين في فيرغسون".
هذا، ورفع بعض المحتجين الشموع ووقفوا دقيقة صمت تكريما لأولئك الذين قتلتهم الشرطة في جميع أنحاء العالم.
وارتدى بعض المتظاهرون أقنعة خلال الاحتجاجات، وقاموا بإلقاء ألعاب نارية على مبنى القنصلية الامريكية، كما حملوا لافتات تندد بعنف الشرطة الأمريكية الموجه في الاساس ضد الشباب من اصل افريقي.
وقد انتشرت قوات كثيفة من الشرطة الايطالية في محيط مبنى القنصلية الأمريكية، لحمايته من المتظاهرين الغاضبين.
وعلى الصعيد نفسه، فبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على مقتل الشاب الأسمر مايكل براون في مدينة فيرغسون الأمريكية، تجددت الاحتجاجات بالولايات المتحدة ضد عنف الشرطة والعنصرية، وهذه المرة على خلفية تبرئة الشرطي الأبيض "دارين ويلسون" قاتل براون.
وكان الشاب الأسمر الأعزل مايكل براون (18 عاما)، قد قتل في وضح النهار على يد ضابط الشرطة الأبيض في فيرغسون بضواحي مدينة سانت لويس في 9 أغسطس/آب الماضي، وذلك بعد خروجه من مخزن للمشروبات الروحية حيث اتهم بسرقة علبة سيجار.
وأظهر مقتل الشاب مايكل براون وغيره على يد الشرطة الأمريكية حجم مشكلة عنف الشرطة والتمييز العنصري ضد السكان من اصل افريقي في الولايات المتحدة، والذين لا يزالون فئة مهمشة في المجتمع الأمريكي تعاني أكثر من غيرهما من مشاكل الفقر والبطالة وتدني مستوى التعليم والخدمات الاجتماعية.