حفيد أخر ملوك مصر روسي الجنسية ويعمل علي دعم العلاقات بين البلادين

قال شامل ميخائيل اورلوف إبن الاميرة فادية نجلة الملك فاروق الصغرى و رئيس مجلس الاعمال المصرى الروسي لقد تربينا فى اسرة تعلمنا فيها الا ننظر للماضى ونتطلع للمستقبل أنه شرف كبير له أن يكون موجود في مصر وأنه يحمل ذكريات عظيمة لامه الاميرة فادية مشيراً أن جزء من اسرته هو أسرة مصرية .
وتابع قائلاً أنهم معنيون داخل المجلس بأهمية مصر وتطوير العلاقات والتجارة في مجال الاقماح والبترول وغيره خاصة بعد زيارة الرئيس المصري لروسيا فنحن هنا نريد أن نبني جسوراص في مجال الاعمال مشيراً أن الاجتماعات مستمرة داخل المجلس لتحويل هذا الشيء إلى لمسات كبيرة على التعاون الاقتصادي بين البلدين وقال أنه رغم الضغوط الموجودة على روسيا والعقوبات فإنني أتوقع أن تكون اثرها عكسياً على مني قوم بها فنحن الان نبحث عن اسواق أخرى كبيرة وشركاء جدد مثل الصين وغيرها والبلدان الاخرى .
وقال شامل شرف لي أن أعمل بمصر وهذا حلم على مستوى الشخصي ومصر سوق مهمة يقطنها نحو 90 مليون نسمة وبحاجة كبيرة إلى التنمية ونحن بحاجة إلى هذه السوق ويجب النظر إليها بجدية خاصة وأن مصر شهدت أحداثاً سياسية كبيرة صعبة والشعب المصري أظهر نضجه بشدة وكسب إحترام العالم وكل هذا يصب في صالح علاقات إقتصادية متميزة .
مشيراً أن حجم تعاون غقتصادي بين بلدين مثل مصر وروسيا لايتجاوز 2-3 مليار دولار هو رقم ضئيل لايعبر عن المأمول مشيراً أن ثمة عراقيل تواجه المستثمرين من الجانبين لاتعود في مجملها إلى قوانين وتشريعات لكنها تعود إلى عقبات إدارية .
مشيراً إلى ضرورة التركيز بين البلدين على القواسم المنشركوة والتاريخ العريق فهناك جيل في عهد عبد الناصر نشأ على قواسم ثقافية كبيرة ولازال يتذكر جزء كبير من هذه الذكريات الجميلة .
وحول التأثيرات المتوقعة على الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل قال شامل " هذا سؤال خطير ومهم في ذات الوقت فالصورة الكبيرة قد تبدو قاتمة فا,روبا تعاني من إرتفاع معدلات التضخم والركود مشيراً أنه من المهم أن تركز كافة الاقتصادات على القطاعات ذات القيمة المضافة مشيراً أن فكرة وجود توازن بين إقتصادات الشمال والجنوب لم تعد كافية وبات الان التوازن بني الجنوب والجنوب مشيراً أن اقلاتصاد العالمي يشهد لاعبين جدد وتغيرات جذرية في قواعد اللعبة .
ودعا شامل الدول في العالم إلى ضرورة التركيز على سلة من القطاعات وعدم وضع البيض في سلة واحدة وتنويع المصادر شيء مهم جداً .
وحول تاثير أزمة النفط على الاقتصاد الروسي قال بالفعل الاقتصاد الروسي سيتأثر بيشدة من تراجع اسعر النفط خاصة أن موازنة البلاد تعتمد عليه بشكل كبير لكن لابد أن نعلم أن في كل أزمة فرصة وهذا يدعونا إلى ضرورة البحث عن مصادر أخرى وموارد أخرى ذات قيمة مضافة أعلى .
وحول ذكرياته مع أسرته قال شامل رغم الحنين للماضى ولكن تعلمت من جدتى الملكة فريدة ألا أنظر للماضى وابحث عن المستقبل مشيراً أن جدته الملكة فريدة كانت تقوم برسومات عن مصربمنفاها وعشقت نهرالنيل مشيراً أنها كانت شخصية رائعة وأنا كانت تحب مصر وتعشق الشعب المصري حتى أخر لحظة في حياتها .
وحول والده والدته قال هناك قواسم مشتركة بين والدى ووالدتى الاميرة فادية.
كلاهما ترك بلادهما وتقابلا بالمنفى فى سويسرا مشيراً أن والدته تعرفت على والده عندما دعتها جديت لابي لتعلم اللغة الروسية فكان اللقاء ونشأت العلاقة بينهما وتابع قائلاً " والدى كان عالم جولوجيا.
وتزوج والدتى الاميرة فادية بلندن وتربيت بسويسرا بالجانب الفرنسى وجدي لوالدي كان مسئولاً بروسيا ونفي غلى سويسرا .
قال شامل ميخائيل أورلوف، حفيد الملك فاروق، إن الحاكم هو مجرد "خادم" للشعب، وعندما كان جده يحكم مصر، فهو كان يحكم بنفس المنطق "الخادم للشعب"، وعندما رفض الشعب قيامه بهذا الدور قبل الملك فاروق الخروج فى هدوء، دون جهد أو إصرار منه على البقاء فى السلطة.
وأكد أورلوف في حوار لـ"جريدة الأهرام" في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن السلطة لاتعنى أبدًا أنك فوق الشعب، والحكم على أداء الحاكم فى النهاية لايكون إلا للشعب الذى يختار ويوافق على من يحكمه، وهو ما قامت به ثورة يوليو، وكذلك هو نفس مافعله المصريون في ثورتين خلال عامين ليمثل أكبر دليل على ذلك.
وعن رأيه في الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قال "شامل" الذى يتولى حاليًا رئاسة مجلس الأعمال الروسي المصري، إن عبد الناصر سياسى عظيم، ورجل شجاع، وصاحب كاريزما غير عادية، وهو زعيم استثنائي وأنا أحترمه للغاية، وكنت أتمنى أن يقوم جدى الملك فاروق بما قام به من إجلاء الاحتلال البريطانى لمصر.
وأضاف: بالتأكيد هو رجل له أخطاؤه مثله مثل أى قائد ورئيس يعمل، لأن من يعمل لابد له أن يصيب وأن يخطئ، وأكبر الأخطاء التى وقع فيها ناصر فى رأيى أنه أجبر الكثيرين، من طبقة الأرستقراط على الخروج من مصر، رغم أن وجودهم كان سيسفيد البلد، على الأقل فى الجانب الاقتصادي.
وأكد أن جده لم يختلف عن عبد الناصر في كرهه للاحتلال، لكن التاريخ لم ينصفه في ذلك، وقال: أحب أن أؤكد لكل المصريين، أن الملك فاروق، وأهله كانوا يكرهون الإنجليز وبقاءهم، مثلهم مثل عبدالناصر، وباقي الشعب المصرى، فالتاريخ رُبما أراد أن يقدم فاروق وناصر على أنهما "نقيضان"، وهذا ليس فيه الكثير من الإنصاف لجدى وأسرته، وعلى أى حال هذا تاريخ مضى، وعلينا أن ننظر فقط للمستقبل، ومايمكن أن يقدمه كل شخص يشعر بالانتماء، أوحتى الحنين إلى مصر، بأن يكون له دور فى مستقبلها بعد قيام ثورتين.