قتل 35 شخصا وأصيب 42 آخرون بجروح في مدينة شنغهاي الصينية إثر تدافع حصل في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس خلال احتفال المدينة بعيد رأس السنة، وبينما شهدت عدة مدن في أنحاء العالم الليلة الماضية احتفالات صاخبة خيمت أجواء الحزن على مدن أخرى.
وقال التلفزيون الصيني إن تجمع حشود غفيرة في ميدان "تشن يي" بمنطقة "ذا بوند" أدى إلى حدوث التدافع، مشيرا إلى أن السلطات تعمل على إنقاذ ومساعدة المصابين.
من جهتها، قالت شبكة "سي سي تي في" الصينية الحكومية إن التدافع حصل في منطقة بوند -الواجهة البحرية السياحية للمدينة- وإن أسبابه لا تزال مجهولة.
وقالت وكالة أنباء شينخوا الرسمية إن العديد من الجرحى هم من الطلاب، وشوهد عمال الإنقاذ يحاولون تقديم الإسعافات لعدد من الضحايا.
وقد سبقت مدينة سيدني الأسترالية كل حواضر العالم إلى استقبال عام 2015 باحتفالات صاخبة وألعاب نارية أضاءت سماء مرفأ المدينة.
وشهدت احتفالات سيدني حضور جمهور يقدر بأكثر من مليون شخص، ظلت أنظارهم شاخصة إلى السماء طوال 12 دقيقة لمشاهدة أطنان من الألعاب النارية وهي تنفجر لترسم لوحات بديعة تعكس تطلعاتهم لعام جديد يختلف عن سابقه.
وفي نيوزيلندا، اشتعلت سماء مدينة أوكلاند بالألعاب النارية ما إن بدأت عقارب الساعة العملاقة التي وضعت في برج سكاي عدها التنازلي لبدء الاحتفالات.
بدورها، احتفلت هونغ كونغ بالمناسبة نفسها، وتجمع نحو مائتي ألف من سكانها لمشاهدة ألعاب ضوئية رائعة، ودام الاستعراض الضوئي ثماني دقائق أشعل ناطحات السحاب الكبيرة.
وفي طوكيو، أطلق نحو ألفي شخص بالونات حملت تمنياتهم للعام الجديد بجانب برج طوكيو، ومن المتوقع وصول نحو ثلاثة ملايين زائر إلى العاصمة اليابانية لزيارة معبد ميجي جينجو الأكثر شهرة في البلاد.
وفي نيويورك حضر مليون شخص في ساحة تايمز سكوير العرض التقليدي لإنزال كرة الكريستال المتعددة الألوان التي تزن خمسة أطنان، وتتألف من 32 ألف مصباح.
وفي موسكو، أضاءت الأسهم النارية الملونة في الساحة الحمراء كاتدرائية القديس باسيل، وبعيد ذلك في باريس أطلقت أسهم نارية من قمة قوس النصر لتضيء الشانزليزيه "أجمل جادة في العالم"، حيث تجمع عشرات الآلاف من الباريسيين والسياح.
وقبل ذلك عرض تسجيل فيديو على القوس احتفالا باللحظات الأخيرة من 2014.
وفي لندن تمكن مائة شخص اشتروا بطاقات دخول من حضور الألعاب النارية الهائلة على نهر التايمز، وقد فرض دفع رسوم لحضور هذه المناسبة هذه السنة لاعتبارات تتعلق بالسلامة العامة بعد الحشود التي تجمعت في الأعوام الماضية.
وفي إسبانيا في ساحة بويرتا ديل سول بمدريد تحدى آلاف البرد الشديد ليتناولوا 12 حبة عنب على وقع 12 دقة منتصف الليل من أجل 12 شهرا من السعادة.
أما في برلين فقد تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص عند بوابة برندنبورغ في وسط العاصمة الألمانية لحضور حفلة موسيقية وإطلاق الألعاب النارية.
وشارك النجم الأميركي ديفد هاسلهوف في حفل موسيقي ضخم في المكان الرمزي الذي أحيا فيه حفلة في ديسمبر/كانون الأول 1989 قرب الجدار الذي كان ينهار.