يتواصل في فرنسا الجدل الذي أحدثته تصريحات رئيس وزراء فرنسا السابق دومينيك دو فيلبان حول هجمات باريس، حيث اتهم الغرب بصنع ما وصفه بالإرهاب الإسلامي.
وكان دو فيلبان قال في مقابلة متلفزة إن تنظيم الدولة الإسلامية هو "الطفل الوحشي لتقلب وغطرسة السياسة الغربية" معتبرا أن التدخل العسكري في أفغانستان والعراق وليبيا ومالي ساهم في "تضاعف أعداد الجهاديين الإرهابيين الذين كانوا بضعة آلاف وأصبحوا يعدون نحو ثلاثين ألف مقاتل".
وأضاف أن هذا التنظيم "يكشف الإرهاب الحقيقي ويبرئ المسلمين من هذه الأعمال الإجرامية".
كما طالب الغرب بالوقوف أمام الحقيقة المؤلمة التي شاركوا بقوة في صنعها.
واعتبر فيلبان في حديث لقناة قناة " PFM tv" الفرنسية أن التدخل العسكري في أفغانستان والعراق وليبيا ومالي ساهم في "تضاعف أعداد الجهاديين الإرهابيين الذين كانوا بضعة آلاف وأصبحوا يعدون نحو ثلاثين ألف مقاتل".
كما وصف قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتشكيل تحالف دولي لمحاربة "داعش" بانه خطير وسخيف لأنه "سيعمل على مضاعفة البؤر الإرهابية"، حسب تعبيره.
وأضاف أن هذا التنظيم "يكشف الإرهاب الحقيقي ويبرئ المسلمين من هذه الأعمال الإجرامية".
كما طالب الغرب بالوقوف أمام الحقيقة المؤلمة التي شاركوا بقوة في صنعها.
وقال دوفيليبان "حان الوقت أن تتعلم أوروبا والولايات المتحدة من تجربة الحرب على أفغانستان، ففي 2001 كان لدينا بؤره إرهاب رئيسية واحدة أما الآن وبعد خوض عمليات عسكرية على مدار الـ13 عاما الماضية شملت أفغانستان والعراق وليبيا ومالي أصبح لدينا نحو 15 بؤرة إرهابية بسبب سياستنا المتناقضة".
وفي مقال نشر له قبل يومين بصحيفة لوموند الفرنسية، قال دو فيلبان إن فرنسا تُجر إلى حرب خارج السيطرة، مؤكدا ضرورة المحافظة على القيم الديمقراطية للدولة الفرنسية وتعزيز كل السبل لبناء "إسلام فرنسي" معتدل بعيد عن التطرف.
وتعيش فرنسا منذ ثلاثة أيام على آثار تداعيات الهجوم الدامي على صحيفة شارلي إيبدو والذي أعقبته عمليتا احتجاز رهائن في باريس انتهتا أمس بمقتل الخاطفين وأربع رهائن على الأقل.
ورغم حالة الارتياح التي تلت الإعلان عن مقتل المتهمين بالقيام بالعمليات وتحرير الرهائن، فإن القلق مازال يسود الشارع الفرنسي الذي يتخوف من حالة عدم الاستقرار الأمني.