
قال الكاتب الصحفي بجريدة هآرتس الإسرائيلية "جدعون ليفي"منتقدا ما سماه الإساءة لحرية الصحافة في إسرائيل، مضيفا أنها تتعرض للإساءة من قبل المتطرفين أكثر مما تعرض له حرية الصحافة بفرنسا، مشيرا إلى رسائل تهديد موجهة لصحفيين دون أن يحتج أحد أو يصف من يهددون باللاسامية.
واستعرض ليفي رسالة وردت لصحيفته وتحمل تهديدا لحياته من جهة تسمي نفسها "المحكمة الأوروبية لجرائم اللاسامية" جاء فيها "هذه المحكمة تلاحق أعداء إسرائيل أيا كانوا.
وينفذ حكم الإعدام بالمتهمين من قبل وحدة التصفيات الخاصة بالمحكمة" مضيفا أن هذه الرسالة لم يكتبها مسلم، وموضوعها هو رسالة تهديد بالموت.
واستشهد الكاتب بعدة حوادث ذبح لم يقم بها مسلمون، متسائلا عن عدد الأعمال الإرهابية الفظيعة بالسنوات الأخيرة التي نفذها مسيحيون بيض وتم نسيانها ولم تحسب.
يذكر أن "جدعون ليفي" عمل كمراسل لإذاعة الجيش الإسرائيلي من 1974 وفي 1978 حتى 1982 مساعدا لشيمون بيريز، الذي أصبح زعيماً لاحقاً لحزب العمل الإسرائيلي.
في عام 1982، بدأ في الكتابة لصحيفة هآرتس اليومية الإسرائيلية.
كان مساعدا لرئيس تحرير الصحيفة نفسها بين الأعوام 1983-1987 وعلى الرغم من تغطيته للصراع العربي الإسرائيلي، فهو لا يتكلم اللغة العربية.
في عام 1988 كتب ليفي أول مقال عن معاناة الفلسطينيين بعنوان "منطقة الشفق" .
في عام 2004، نشر ليفي مجموعة من المقالات بعنوان منطقة الشفق - الحياة والموت تحت الاحتلال الإسرائيلي مع حاييم يافين، الذي شارك في تحرير، سلسلة وثائقية عن يهود روسيا بعد سقوط الشيوعية.
وله العديد من المؤلفات (الشفق زون - الحياة والموت في ظل الاحتلال
الإسرائيلي - معاقبة غزة
)ويصف ليفي نفسه بأنه وطني إسرائيلي و هو ينتقد ما يسميه "العمى الأخلاقي" لدى الإسرائيليين و نتائجه على مستوى الحرب و الاحتلال.
يسمّي بناء المستوطنات على أراض فلسطينية بأنها "المؤسسة الأكثر إجرامية في تاريخ إسرائيل".
عارض حرب لبنان عام 2006، حيث اعتبر الإسرائيليون أن عدد الضحايا بين المدنيين لا مفر منه.
في عام 2007، قال إن محنة الفلسطينيين في قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلي، جعلته يخجل من أنه إسرائيلي.
يلخّص ليفي دوره فيقول "مهمتي المتواضعة هي أن أمنع الإسرائيليين من الوصول إلى يوم يقولون فيه " لم نكن نعرف ".
يدعم ليفي الانسحاب أحادي الجانب من الأراضي الفلسطينية المحتلة دون تنازلات.
يقول : نحن لا نريد لإسرائيل أن تعطي ، على إسرائيل أن ترجع أراضي الفلسطينيين المسروقة وتعينهم على استعادة احترامهم للذات، جنباً إلى جنب مع حقوق الإنسان الأساسية والإنسانية.
كتب ليفي أن الحرب على غزة كانت حملة فاشلة ولم تحقق أهدافها.
"والنتيجة هي أن إسرائيل دولة عنيفة وخطرة، وخالية من كل القيود وتتجاهل بشكل صارخ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ".
في عام 2010، وصف ليفي حركة حماس بأنها منظمة أصولية و حمّلها مسؤولية إطلاق صواريخ القسام على المدن الإسرائيلية ، قائلاً " نلوم حماس على إطلاقها صواريخ القسام وهذا أمر لا يطاق .
..لا يوجد دولة ذات سيادة يمكن أن تتسامح ذلك ,, إن إسرائيل لها الحق.
. في الرد ".