يؤثر "الوسواس المرضي" وهو القلق والخوف، على حياة المرضى اليومية ويعيق من أدائهم لأعمالهم.
ويعتبر من يعانون من وساوس الأمراض أشخاصًا مصابين بالهستيريا، إلا أن خوفهم من الإصابة بالأمراض حقيقي وجاد، و من يعانون من وساوس الأمراض يتخيلون أن وراء كل شكوى جسدية أمرًا جللًا، فالصداع قد يعني بالنسبة لهم احتمال الإصابة بورم في الدماغ، والدوخة قد تؤشر على قرب الإصابة بسكتة قلبية.
ويعاني نحو 0.5 % من سكان ألمانيا من هذا المرض النفسي،
ومن جانبها، قالت الطبيبة النفسية غابي بلايشهاردت، إن استيضاح سبب الشعور ببعض الأعراض لدى الطبيب لا يعني بالضرورة الإصابة بوسواس المرض، ولكن إذا استمر هذا الشعور بالإصابة بمرض عضال لمدة 6 شهور على الأقل، ورافقه تدهور في جودة الحياة والأداء، يمكن الحديث حينئذ عن الإصابة بوسواس المرض.
وأكدت الطبيبة أنه عادة ما يتميز المصابون بهذا المرض، بانعدام الثقة وبأنهم شخصيات خائفة من العالم بشكل عام، حسب موقع "أبوتيكين أومشاو" الصحي الألماني.
ويعتقد العلماء أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في الإصابة بهذا المرض، ولكن الأطفال قد يطوّرون هذا المرض نقلًا عن آبائهم وأمهاتهم، كما تساهم الصدمات في الحياة في الإصابة بوسواس المرض أيضًا، مثل الإصابة بمرض عضال أو حالات وفاة في العائلة أو حتى خطأ في تشخيص مرض ما.
وأهم علامات إصابة بهذا المرض النفسي هي :
أولًا- التفكير والقلق بشكل مستمر حول احتمال المعاناة من أو الإصابة بأمراض لم تُكتشف بعد من قبل الطبيب.
ثانيًا- الاهتمام المفرط بأي تغيرات في الجسم والخوف من أن تكون تلك التغيرات دليلًا على الإصابة بمرض عضال.
ثالثًا- اكتشاف أعراض مرضية بعد فترة وجيزة من القراءة أو السماع عنها والذهاب إلى أكثر من طبيب من أجل الكشف عن أية شكوى جسمانية.