صحيفة الاندبندنت نطالع تحليلا لتوني باترسون بعنوان "على ميركل مواصلة جهودها الحثيثة كي لا يضيع هدف أوروبا الموحدة".
ويقول باترسون إن شعبية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ارتفعت إلى معدلات غير مسبوقة الأمس بعد نجاحها في الوساطة في وقف إطلاق النار في أوكرانيا وبعد ظهور مؤشرات على أنها تستعد لتسوية مع الحكومة اليونانية بشأن ديونها.
ويضيف أن شعبية ميركل تعود بقدر أكبر إلى أنها قادرة على أن تحقق مصالح ألمانيا في أوروبا وفي الساحة الدولية أكثر من أدائها السياسي الداخلي وسياستها الداخلية.
ويضيف أن ميركل معتادة على المحادثات الدبلوماسية الماراثونية وتشبه نفسها بالـ"جمل" الذي يمكنه المضي لمسافات طويلة بدون ماء لقدرتها في الاستمرار في المفاوضات بدون نوم.
ويقول إنه بعد 10 سنوات في قيادة ألمانيا، وصلت ميركل إلى قمة أدائها كزعيمة.
ولكنه يستدرك قائلا إنه من المفارقات أنها قد تكون قريبة أيضا من تبديد حلمها وهدفها في أن تكون أوروبا موحدة، وهو الحلم الذي ورثته من المستشار الالماني السابق هيلموت كول، وهو معلمها وملهمها.
ويقول باترسون إنه من السابق لأوانه الحديث عن نجاح وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في مينسك، حيث توجد تقارير عن قتلى جدد شرقي أوكرانيا.
وبالتالي ما زالت فرصة نشوب حرب على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي قائمة، على الرغم من الاتصالات الأسبوعية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وإضافة إلى ذلك، فإن العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) ما زالت في خطر.
ويقول باترسون أن أحد أهداف ألمانيا من الدفاع عن اليورو هو ضمان سيادتها في أوروبا، ولكن ملايين الناخبين اليونانيين هددوا هذه الهيمنة الألمانية.
ويقول باترسون إن شعار "اخرجي يا ميركل" كان من الشعارات التي انتشرت في أثينا عقب فوز حزب سيريزا اليساري المعارض لسياسات التقشف التي فرضها الاتحاد الأوروبي ودفعت بها ميركل.