دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من كثرة استخدام الهاتف المحمول فى الظلام، خاصة فى تصفح الإنترنت أو إرسال رسائل نصية لما يمثله من أخطار صحية جمة على سلامة العين مما يعرض الإنسان إلى مخاطر فقدان الإبصار.
فوفق صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فإن استخدام الموبايل في الظلام قد يعرض شابا صينيا للعمى.
ومن المحتمل أن يفقد الشاب البالغ من العمر 26 عاما بصره بعد تعرضه لانفصال في الشبكية نتج عن تراسله مع صديقته ليلاً عبر الجوال باستخدام تطبيق "We Chat " لمدة 4 ساعات متواصلة على الأقل لعدة أيام.
وقام الأطباء الذين شخصوا حالته، بإجراء جراحة عاجلة له لعلاج هذه المشكلة، موضحين أنه دون العلاج الفوري، يمكن للحالة أن تصاب بالعمى.
وعانى الشاب على مدار أيام من ومضات ضوئية تبعث من عينه، وهي علامة شائعة من علامات الإصابة بانفصال الشبكة.
ويقول العلماء إن الحالات آخذة فى الارتفاع بين الشباب، ويصاب عادة كبار السن الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50 و75 عاما، ويمكن أن تكون مرتبطة بالإفراط فى إستخدام الهاتف المحمول.
ومن المعروف أن شبكية العين حساسة جداً للضوء، فهي التي ترسل رسائل إلى الدماغ عبر العصب البصري.
ويؤكد خبراء تقنيون أن الأجهزة التكنولوجية الحديثة، مثل الكمبيوتر والكمبيوتر اللوحي والموبايل وغيرها، تمثل عبئاً غير مسبوق على أعين مستخدميها.
ووفق الصحيفة، فإن أحد جراحي العيون ويدعى "لاسدر"، حذر العام الماضي من ارتفاع معدلات قصر النظر بين الشباب بسبب الهواتف النقالة، الأمر الذي أكده أيضاً ديفيد ألامبي، مؤسس عيادات التركيز بالمملكة المتحدة، حيث قال "كانت هناك زيادة بنسبة 35% في عدد الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر منذ إطلاق الهواتف الذكية في عام 1997".
وأضاف أن المشكلة يمكن أن تزيد بنسبة 50 % في السنوات العشر القادمة.