عندما نتكلم عن أقوي حيوان علي وجه اﻷرض يبادر إلي ذهن الكثيرين اﻷسد ملك الغابة أو التمساح سيد اﻷنهار أو حتي القرش ! ولكن الحقيق ليست القوي بمعني العضلات ولكن القوي الحقيقة هي القدرة علي تحمل الظروف الصعبة التي قد تقضي علي اﻷخرين .
ومن هنا يبدأ في الظهور هذا الكائن الغريب لتفوقه علي الجميع وقدرته علي الحصول هذا اللقب بسهولة وجدارة
(Tardigrada) إنه "التارديغرادا" أو دببة الماء أو خنازير الطحلب
هو دب الماء إسمه العلمي " تارديغرادا " وهو حيوان لافقار صغير لا يرى بالعين المجردة حيث تحتاج لمجهر لرؤيته
تعيش دببة الماء في البيئات البحرية و في المياه العذبة أيضا، حوالي 10% منها تعيش في المياه المالحة بينما قرابة 90% منها تعيش في المياه العذبة
يتراوح طوله ما بين 0.
5 إلى 1.5 مم له 8 أرجل وبطيئ جدا وقد يستطيع أن يعيش لمدة 200 سنة وهو رقم قياسي فحد ذاته !.
يعيش ويتواجد في كل البيئات والمجتمعات فهو يعيش في قمم الجبال و مجاهل الصحراء المقفرة في المناطق الحضارية والمنتجعات السياحية حتى القطبين الجنوبي والشمالي بالمختصر فهو يتواجد في كل مكان وتحت أي ظرف ، ويصل تعداد حيوان دب الماء في
اللتر الواحد إلى 25000 حيون لكل لتر ماء ، وهو حيوان يبيض .
ولقدرتها العالية للتحمل تم أختبار قدرتها للعيش في الفضاء الخارجي في بعثة وكالة الفضاء الأوروبية " فوتون إم 3 " و وجدت أن هذه الحيوانات أول قادر على العيش والبقاء على قيد الحياة في الأجواء القاسية من
فهو يستطيع تحمل درجة حرارة عالية تصل إلى 357 درجة مئوية
يستطيع تحمل برودة شديدة تصل إلى 273 تحت الصفر و يستطيع أن يتحمل ضغطاً يزيد عن ست أضعاف ضغط قاع المحيط
وكذلك يستطيع تحمل إشعاعات غاما القاتلة والرياح الشمسية والنقص والحرمان من الأوكسجين وفي فراغ الفضاء وهي ظروف قادرة علي قتل الإنسان في غضون ثواني معدودة .
والمفاجئة الكبري أن من العينات التي تم إرسالها و التي تم فيها تعريضها لبيئة الفضاء الخارجي لمدة 12 يوم عادت بعدها للحياة في غصون 30 دقيقة فقط لا غير من إعادتها للمياة ، وبدأت في الحركة حتى إنها وضعت بيضا فقس بنجاح.
ووفقا للعلماء فإن تلك الحيوانات تقوم بتنظيم عملية الأيض المضادة للأكسدة كأسلوب فعال لتجنب الضرر أثناء عملية الجفاف .