لوّح الرئيس الأميركي باراك أوباما باتخاذ إجراءات ضد الصين بسبب هجمات إلكترونية منسوبة إليها، وذلك قبل زيارة مقررة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى واشنطن في 25 سبتمبر/أيلول الجاري.
وقال أوباما أمس في لقاء مع مجموعة من رؤساء الشركات إن الولايات المتحدة أكدت للصين أن "التجسس الصناعي من جانب حكومتها أو وكلاء لها في الفضاء الإلكتروني يخرج عن دائرة جمع المعلومات، ويعد نوعا من الاعتداء الذي يجب أن يتوقف".
وأضاف أن بلاده تجهز إجراءات لتوضح للصينيين أن "هذا أمر لا يقلقنا فحسب، بل إنه شيء سيحدث توترات كبيرة في العلاقة الثنائية إذا لم يتم حله، وإننا مستعدون لاتخاذ بعض الإجراءات المضادة".
وأشار أوباما إلى أن أمن الإنترنت سيكون نقطة تركيز رئيسية في محادثاته مع نظيره الصيني، داعيا إلى وضع إطار دولي لمنع الدول من استخدام الإنترنت "كسلاح للاعتداء".
عقوبات محتملة
وقد تحدث مسؤولون أميركيون عن إمكانية فرض عقوبات على كيانات صينية ردا على الهجمات الإلكترونية، لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدر مطلع قوله إن واشنطن لا تنوي فعل ذلك قبل زيارة شي لتجنب أزمة دبلوماسية.
وكانت واشنطن اتهمت بكين في الآونة الأخيرة باختراق ملفات حكومية أميركية لملايين الموظفين، وبعضهم على مستوى عال جدا.
وقد أعلن الناطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست أن أوباما وزوجته سيستقبلان الرئيس شي وزوجته بينغ ليوان نجمة الغناء المعروفة في بلدها على عشاء دولة رسمي مساء 25 سبتمبر/أيلول.
ويأتي هذا الاستقبال بعد زيارة مماثلة قام بها الرئيس الأميركي إلى الصين في نوفمبر/تشرين الثاني 2014.
وقال إرنست إن زيارة الرئيس الصيني ستشكل فرصة "لتعزيز التعاون الصيني الأميركي" و"البحث في نقاط الخلاف بطريقة بناءة"، في إشارة إلى سلسلة من قضايا الهجمات المعلوماتية، ومطالب بكين بجزر في بحر جنوب الصين.
وفي بكين، قال تشنغ تسه قوانغ مساعد وزير الخارجية الصيني اليوم الخميس إن بلاده تعارض التسلل الإلكتروني، وإنها ملتزمة بالتصدي لمثل هذه الأنشطة.