
طباعة
2016-04-17
أيمن محمود
مقالات
اكتشفت مؤخرًا في سلسلة جبال ألتاي بسيبيريا مومياء ترجع إلى شخص عاش قبل 1500 عام، وإلى جوارها بقايا لحصان، ورأس نعجة، ومتعلقات أخرى، الغريب في الأمر أن المومياء كانت ترتدي حذاءً يشبه إلى حد كبير أحذية لاعبى التنس بأشكالها المعروف لنا في العصر الحديث.
وأوضحت مجلة "فوكاس" الإيطالية أن المومياء التي عثر عليها تنتمي إلى شعب "الترك"، الذي عاش في القرن السادس قبل الميلاد في سيبيريا ووسط آسيا، فضلًا عن غرابة الحذاء الذي ترتديه المومياء فإن هذا الاكتشاف اكتسب أهمية كبيرة لدى الأثريين، إذ تعتبر المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن جثة مومياء كاملة ومحفوظة بشكل تام في تلك المنطقة، الأمر الذي يمد الباحثين بمعلومات جديدة حول حياة شعب الترك.
وقال عالم الآثار سوخباتا، من متحف خوفد بمنغوليا وصاحب الاكتشاف، إنه اكتشاف غير مسبوق، إذ يخبرنا بالكثير عن معتقدات شعب الترك وطقوسهم الدينية التي كنا لا نعرف عنها سوى القليل، وأضاف أنه اكتشف المومياء على عمق ثلاثة أمتار من سطح الأرض، حيث كانت المومياء ملفوفة في قماش اللباد.
ويرجح سوخباتا أن تكون المومياء لسيدة، إذ إنه من المعروف عن شعب الترك دفن قوس صيد بجوار رجالهم، وهو ما لم يعثر عليه بجوار المومياء المكتشفة حديثًا، كما يرجح الأثريون أن تكون تلك السيدة من عائلة فقيرة، إذ لم يعثر بجوارها إلا على بقايا حصان واحد، اكتشفوا أنه قُتل وكان يتراوح عمره ما بين 4 و8 سنوات.
وعثر بجوار الجثة على متعلقات أخرى مثل صحن خشبي وزهرية من الفخار وحقيبة سفر بها عظام نعجة وماعز، وتم تقدير عمر تلك المواد بنحو 1500 عام، وعلى الرغم من ترجيح العلماء أن المومياء لسيدة فقيرة إلا أنه بدا على ملابسها اهتمام بالغ بتطريز الذي يشبه إلى حد كبير التطريز المستعمل في الفترة الحالية.