إتّهم المرشّح الرئاسي الأميركي الجمهوري، دونالد ترامب، في 10 أغسطس 2016، الرئيس باراك أوباما بتأسيس داعش، مضيفاً أنّ المرشّحة الرئاسيّة الأميركيّة الديموقراطيّة هيلاري كلينتون، هي شريكته في التأسيس.
وفي تجمّعٍ انتخابيٍّ في فورت لودرديل في ولاية فلوريدا، قال ترامب إنّ أوباما خلق فوضى في الشرق الأوسط وكان خطأً فادحاً، ما دفعه لخلق داعش لتنظيف ما صنعه.
وأضاف المرشّح المثير للجدل أنّ داعش تتشرّف بأوباما وتكرّمه، موضحاً أنّ هيلاري كلينتون هي شريكة أوباما في خلق هذا التنظيم.
وقد تقصّد ترامب ذكر إسم الوسط للرئيس أوباما، حيث قال أنّ روسيا إستطاعت ضمّ الأراضي الأوكرانيّة من شبه جزيرة القرم تحت ادارة باراك “حسين” أوباما.
وهذه ليست المرّة الأولى التي يذكر المرشّح الجمهوري تفاصيل تُنوّه أنّ أوباما يدعم الإرهابيين.
فقد إتّهم المرشح الجمهوري في 3 أغسطس 2016، منافسته الديمقراطيّة بأنّها مؤسِّسة تنظيم “داعش”، إذ أعلن ترامب أنّ السياسة التي انتهجتها كلينتون أثناء تولّيها منصب وزير الخارجيّة في 2009-2013، أدّت إلى قيام تنظيم “داعش” وترعرعه في الشرق الأوسط.
فقد نشر على صفحاته على مواقع التواصل الإجتماعيّ، مقالاً يقول أنّ الادارة الأميركيّة (أوباما) مسؤولة عن تنظيم داعش، مثبتاً أقواله بوثيقةٍ تعود للمخابرات الأميركيّة السريّة، مكتوبة في أغسطس 2012، لكنّها صدرت في العام الماضي نتيجةً لدعوى قضائيّة رفعتها مجموعة المراقبة القضائيّة.
و تتناول الوثيقة ما هو معروف بالوضع العام على الأرض في سوريا والعراق بعد الثورة السوريّة ضد نظام الأسد، بالإضافة إلى أنّها تشير إلى المجموعات المشاركة في الحرب، ومن بينها تنظيم القاعدة في العراق أو ما تحوّل فيما بعد إلى داعش.
فذكرت الوثيقة أنّ التنظيم هو من القوى الرئيسيّة الدافعة للتمرّد في سوريا، حيث أنّ تنظيم القاعدة في العراق يدعم المعارضة السوريّة من البداية، على حدّ سواء- فكريّاً وعبر وسائل الإعلام، وفي وفي الوقت نفسه، أضافت الوثيقة أنّ “الغرب ودول الخليج وتركيا تدعم المعارضة، في حين أنّ روسيا والصين وإيران يدعمون النظام”.