
أعلن رسام الكاريكاتور العالمي علي فرزات أن دبلوماسيين غربيين في سوريا يتوافدون لزيارته منذ حادثة الاعتداء عليه من قبل أشخاص مجهولين فجر 25 أغسطس/ آب ما أدى إلى إصابته بجروح في أنحاء مختلفة من جسده خصوصا في الوجه واليدين.
وقال فرزات لوكالة فرانس برس "لقد قام بزبارتي السفير الأمريكي بصحبة السفير الياباني كما عادني سفير الاتحاد الأوروبي ممثلا عن دول الاتحاد الذي جاء بصحبة السفير النروجي والتركي والسويسري".
وأضاف "إن سفراء بريطانيا والمانيا وهولندا قاموا بزيارتي كذلك بشكل فردي".
وأكد أن "سفراء هذه الدول عبروا جميعا عن دعمهم لي وعن مشاعر المواساة" معربين عن "استغرابهم لتعرضي إلى حادث الاعتداء سيما وأنني لم أحمل سوى قلمي".
وتعرض فرزات للضرب المبرح من قبل مجهولين اعترضوا سيارته وخطفوه فجر الخميس 25 آب/أغسطس ما أدى إلى كسر أصابع يده اليسرى وإصابته بكدمات خصوصا في الوجه واليدين ما استدعى نقله الى المستشفى.
ودانت عدة دول وشخصيات ومنظمات حقوقية الاعتداء الذي تعرض له فرزات.
وأشار فرزات يوم الحادث للوكالة الى أن "أحدهم كان يصرخ (اضربوه اضربوه كي يتوقف عن الرسم والتطاول على أسياده)".
وقام فرزات منذ اندلاع موجة الاحتجاجات غير المسبوقة في منتصف آذار/مارس برسم العديد من اللوحات التي "تنتقد الظلم والتعامل الأمني مع الأزمة" حسبما أفاد للوكالة.
إلا أن فرزات أكد أن الرسم "قدره" وأنه "مصصم على متابعة عمله رغم الاعتداء" الذي تعرض له.
وحول نتائج التحقيق الذي قامت دمشق بفتحه حول الحادث والكشف عن منفذيه، أجاب فرزات "أنه لم يتم إخباره بأي شيء من هذا القبيل وأنه علم بالأمر عبر شريط إخباري كغيره من الناس".
وأضاف "لم تتصل بي أي جهة لمعرفة ظروف الحادث" لافتا إلى "أنه جانب هام من التحقيق".
وقد فتحت وزارة الداخلية السورية تحقيقا "لمعرفة ملابسات الاعتداء والوصول الى الفاعلين من أجل تقديمهم للعدالة" غداة الحادث حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وحصل فرزات على ترخيص بإصدار جريدة "الدومري" في عام 2001 وكان ذلك أول ترخيص يعطى لصحيفة مستقلة في سوريا منذ 1963 وشهدت رواجا كبيرا منذ بدء صدورها مع طبع 60 ألف نسخة، إلا أنه نتيجة بعض المشاكل مع السلطات توقفت الجريدة عن الصدور بعد أن تم سحب الترخيص منه في عام 2003.
وأسس فرزات صالة للفن الساخر التي اتخذت من مقر جريدة الدومري موقعا لها لتكون استمرارا لفكرها معتمدا على النجاح الذي حصدته الجريدة لدى الجمهور الذي نقلت همومه وعكست واقعه وكانت لسان حاله.
وفاز علي فرزات (60 عاما) بعدد من الجوائز الدولية والعربية، منها الجائزة الأولى في مهرجان صوفيا الدولي في بلغاريا (1987)، وجائزة الأمير كلاوس الهولندية (2003).
وأقام معرضا في معهد العالم العربي في باريس (1989)، ونشرت رسوماته في العديد من الصحف السورية والعربية والأجنبية.