إثر اشتباكات دامية استمرت لثلاثة أيام بين متظاهرين من جهة والشرطة مدعومة بعناصر من الجيش من جهة أخرى، قرر عدد من مرشحي الانتخابات النيابية المصرية من ذوي التوجه الليبرالي ومن شباب الثورة تعليق حملاتهم الانتخابية مؤقتاً، احتجاجاً على ما وصفوه بـ "الأسلوب غير الإنساني والاستخدام المفرط للقوة" من قبل أجهزة الأمن.
وهدد بعض المرشحين بمقاطعة الانتخابات المقررة الإثنين المقبل (2011/11/28) في حال استمرار "قمع المظاهرات،" مؤكدين أن حكومة عصام شرف والمجلس العسكري "يعالجون الملف معالجة أمنية ولم يتخذوا قرارات سياسية وكأن الثورة لم تقم".
ويقول مصطفى النجار مرشح حزب العدل على المقعد الفردي بإحدى دوائر القاهرة إنه علّق حملته الانتخابية لأنه لا يجد ما يقوله في مؤتمراته بل ولا يمكنه أن يتحدث عن انتخابات بينما "الدماء تراق في ميدان التحرير وفي عدد من المحافظات".
ويضيف النجار أن "هذا التعليق مؤقت ولكن ربما يكون هناك تصعيد في حال استمرار قمع التظاهرات ومحاولات فض الاعتصامات بالقوة الذي تقوم به وزارة الداخلية والشرطة العسكرية".
وأكد النجار أن "معظم بل كل من يعرفهم من شباب الثورة قد اتخذوا نفس القرار بتعليق الحملات الانتخابية"، قائلاً "أمر غريب للغاية أن نتحدث عن انتخابات مع من شيعوا أبناءهم".
وقد قتل أكثر من 30 متظاهراً وأصيب ما يقرب من ألفين في عمليات كر وفر بين متظاهرين وقوات الأمن استمرت لثلاثة أيام في ميدان التحرير وفي الاسكندرية.