يعيش مواطنو البلدين الجزيرتين ساموا وتوكيلاو الواقعتين في المحيط الهادئ في هذه اللحظات الساعات الأولى التي تلت يوم 29 من ديسمبر/كانون الأول، علماً ان هذا الخبر يُكتب في الـ 30 من هذا الشهر الذي لم تشرق شمسه ولن تشرق أبداً على البلدين.
فقد تقرر اعتماد التوقيت الزمني المعتمد في البلدين الأقرب للجزيرتين وهما أستراليا ونيوزلندا، مما يعني انه مع حلول العام الجديد سيبدأ عداد وقت جديد بالدوران معلناً الأول من يناير/كانون الثاني 2012، ليتجاوز يوماً كاملاً لن يشهده قرابة 182 ألف شخص.
وكانت ساموا قد أعلنت في شهر مايو/أيار الماضي عزمها التخلي عن التوقيت الشرقي والانتقال الى الغربي، بهدف تسهيل التعاملات التجارية بين شريكي البلد الأكبر أستراليا ونيوزلندا، انطلاقاً من ان ساموا تخسر بسبب التباين في التوقيت يومي عمل اسبوعياً لاختلاف أيام العطل.
واعتبر مراقبون ان هذه الخطوة ستسهم في تحسين العلاقت الثنائية معهما.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي قررت توكيلاو الانضمام الى البلدان الثلاثة.
اذا كان الدافع الذي انطلقت منه ساموا لتغيير توقيتها اقتصادي بحت، فيُذكر ان هذا الدافع كان هو ذاته قبل 119 عاماً حين غيرت توقيتها كي يتوافق مع التوقيت الغربي، لتوثيق التعاون مع أمريكا وأوروبا.
وتناول البعض هذا الخبر بشئ من روح الدعابة حين تساءلوا عن المذكرات التي لن تُكتب في هذا اليوم، بينما قال البعض الآخر ان اليوم المفقود لن يُذكر في موسوعة "حدث في مثل هذا اليوم" لعام 2011 في ساموا وتويكلاو، الا بعبارة "اليوم الذي غاب عنه القمر ولكن لم تشرق فيه شمس، إلا انه شهد ربما الحدث الأهم في البلدين الهادئين كمياه الميحط الذي يحيط بهما، منذ عشرات السنين".