كشفت شركة أميركية جديدة، يدعمها اثنان من مسؤولي عملاق الإنترنت غوغل، عن خطط لتطوير سفن فضائية وإنسان آلي للتنقيب عن المعادن النادرة كالبلاتين في الكويكبات الصغيرة القريبة من الأرض، وأوضح إيريك أندرسون أمس الثلاثاء، وهو أحد مؤسسي شركة بلانتاري ريسورسز، أن الشركة تهدف لإطلاق أول سفينة فضاء تجريبية في غضون عامين على أن يبدأ استخراج المعادن خلال السنوات الموالية.
وستحتوي سفينة الفضاء التجريبية المقترحة (أركيد 100) على تليسكوبات مدارية وتتجلى مهمتها في تحديد أفضل أماكن المعادن والمياه الموجودة على سطح الكويكبات التي يصل عددها إلى الآلاف حول الأرض.
وقد أسس الشركة -التي يعمل المخرج الأميركي جيمس كاميرون مستشارا لها- كل من بيتر ديامنديس وإيريك أندرسون، وهذا الأخير يمتلك شركة سبيس ادفنتيري التي تبعث مسافرين للفضاء بقصد السياحة لمدة أسبوع في المحطة الفضائية الدولية مقابل خمسين مليون دولار للفرد.
وقال أندرسون إن هناك قرابة 1500 كويكبة سيكون بلوغها أسهل من الوصول إلى القمر، مضيفا أنه بالإمكان استغلال ما تحتويه من معادن ثمينة في غضون ثلاثين إلى أربعين عاما، وتقدر قيمة ما قد يحتويه كويكب بطول خمسين مترا من البلاتين بنحو خمسين مليار دولار حسب الأسعار الحالية للسوق.
وأشار ديامنديس إلى أن معادن الكويكبات ستصبح قطاعا أساسيا للولايات المتحدة في ظل القوة التنافسية التي تتوفر عليها الصين حاليا في مجال المعادن النادرة، حيث أن الكثير من هذه المعادن تنتج في الصين وتستعمل في ميدان الإلكترونيات الدقيقة.