
ضمن المساعي التي تبذلها المنظمات الإسلامية لتقديم صورة صحيحة عن الإسلام والمسلمين، تُنظم ورشات تدريب للمتطوعين من الشباب المسلم في بريطانيا لتزويدهم بالمهارات اللازمة لتغيير الصورة السيئة عن الإسلام التي تخلقها بعض وسائل الإعلام في ذهنية الناس في الغرب.
وينظم هذه الورشات فرع رابطة العالم الاسلامي في بريطانيا بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
رابطة العالم الإسلامي منظمة إسلامية عالمية مقرها مدينة مكة وتتضمن مهمتها القيام بالدعوة للإسلام وشرح تعاليمه.
ويتزامن ذلك مع تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية نددت فيه بـ"التمييز" ضد المسلمين في دول اوروبية وإشاعة الاحكام المسبقة ضد المسلمين لتحقيق مصالح سياسية.
ودعت المنظمة، في تقريرها الحكومات الاوروبية "الى بذل مجهود أكبر لمواجهة السلوك السلبي ضد المسلمين، الذي يؤجج التمييز، خصوصا في المؤسسات التعليمية واماكن العمل".
وحسب منظمي الورشات فإنها تهدف إلى "مد المسلمين الشباب بالمهارات اللازمة للقيام بتحسين صورة الإسلام بشكل فعال" كما يقول احمد مخدوم، المدير الإقليمي لرابطة العالم الإسلامي.
ويضيف مخدوم قائلا إن ذلك بات مهما "في وقت نواجه هجمة شرسة من الإعلام الغربي".
المنظمون لهذه الورشات استعانوا بمدربين مختصين في التعريف بالإسلام مثل الدكتور نفيد أحمد، وهو طبيب جراح بريطاني.
لكن الدكتور أحمد يصر على أن بريطانيا حالة استثنائية في هذا المضمار ويصر على أنه " في الحقيقة الرأي العام في بريطانيا لا يحمل صورة سيئة عن المسلمين".
ثم يستطرد الطبيب الجراح قائلا إن هناك " فئة قليلة من البريطانيين الذين ينظرون للإسلام والمسلمين بعين الريبة".