شهدت السنوات الأخيرة زيادة في عدد الفنادق الحلال.
فعندما تولت الحكومة الإسلامية في تركيا السلطة كان هناك خمسة فنادق فقط، حسبما أخبرني أحد الصحفيين المحليين.
ولا تملك وزارة السياحة التركية أرقاما محددة، غير أن عمر سولماز، مدير عام وكالة سياحة تعمل بشكل حصري مع الفنادق الحلال، يعتقد أن هناك حوالي 50 فندقا، تجتذب نحو خمسة ملايين سائح سنويا، معظمهم من السكان المحليين.
ويوافق إلكنور تاتار أوغلو، مدير فندق أدينيا، على أن الفنادق الحلال تجتذب الزائرين المحليين، غير أنه قال إن السائحين أيضا يأتون من الدول العربية وأوروبا وآسيا والكاريبي.
وتعتبر سوق الفنادق الحلال غير مستغلة نسبيا بالنظر إلى تعداد المسلمين في أنحاء العالم والذي يصل إلى نحو 1.
6 مليار نسمة. كما تعد تركيا وماليزيا وأندونيسيا والمغرب من بين أكبر الدول التي تسهم بنصيب أكبر في السياحة.
وتقول وكالة "كريسنت ريتينغ" إن حجم هذه السوق يسجل حاليا 140 مليار دولار، وثمة اعتقاد بأن السوق ستسجل زيادة تصل إلى 192 مليار دولار بحلول عام 2020.
غير أن الحزب المعارض الرئيسي في تركيا يحتج بأن زيادة الاتجاه نحو الشواطئ المعزولة والفنادق الحلال ليس أمرأ يتعلق بالأعمال التجارية فحسب، بل جزء من المساعي الرامية إلى جعل البلاد أكثر إسلامية.
وبرز على الساحة من جديد جدل بشأن تنامي السياحة الحلال عندما افتتح مينديريس توريل، عمدة أنطاليا، شاطئا للسيدات فقط في المدينة.
وقال مينديريس، خلال مراسم الافتتاح، لبي بي سي سيجري افتتاح المزيد من الشواطئ المعزولة إذا كان الطلب عليها كافيا.
وأضاف :"إن كنا ندافع عن مبادئ الديمقراطية والحرية، علينا أن نعامل الجميع على حد سواء.
"
وقال جوكغين أوزدوغان، عضو برلمان ينتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، إن الشاطئ سيساعد في تحرير السيدات المحافظات، مضيفا أنه لا توجد أي مساعي لإغلاق الشواطيء المختلطة.
"
لكن أيلين نازلياكا، عضوة برلمان معارضة، قالت لبي بي سي إن العزل يعني "انتزاع المرأة من أماكن في المجتمع" وحصرها في "سجون صغيرة".