تحولت مدينة فرانكفورت الألمانية يوم الأربعاء لساحة حرب حيث دارت.
. معارك طاحنة استمرت ساعات بين 17 ألف متظاهر من حركة بلوكوبي اليسارية في مواجهة الآلاف من رجال الشرطة الألمانية، في افتتاح المقر الجديد للبنك المركزي الأوروبي.
وتكبدت الشرطة خسائر فادحة حيث وصل عدد سيارات الشرطة التى تم إحراقها.
إلى.88 سيارة وتعرض اكثر من شرطي للإصابة وتم الإعتداء على الملكيات العامة، ومحطات القطار وحرائق في إطارات السيارات، واعتداءات علي عربات الإطفاء.
ولم يعلن عن تواجد حالات وفاة.
.وتم القبض على 350 متظاهر وقد تعرضت الشرطة الألمانية لانتقادات شديدة لاستخدامها الغاز المسيل للدموع، وخراطيم المياه.
.وبررت الشرطة الأمر بأنه كان ضروريآ للدفاع عن نفسها وصرح "مالتر فيدلر" زعيم حركة بلوكوبي قائلآ ان استخدام الشرطة للغاز كان تصعيد منها يهدف لجر البلد لحرب أهلية، لأن المتظاهرين لن يستطيعوا أن يتمالكوا أعصابهم أمام هذه الخروقات.
وقد استنكر السياسيون الألمان العنف المتبادل من الطرفين المتظاهرين والشرطة، فيما صرحت زعيمة حزب الخضر "زيمونه بيتر" بحق المتظاهرين لأن السياسات الاقتصادية الرأسمالية الأوروبية غير عادلة، مضيفة بأن المتظاهرون تمادوا فى العنف قليلا.
جدير بالذكر أن الحركة اليسارية تظاهرت ضد الرأسمالية.
. في بلد كألمانيا تتبع نظام اقتصاد السوق الاجتماعي تتمثل فيه تطبيق الحد الأدنى للأجور ب 8,5 يورو في الساعة، كما توفر إعانة بطالة قدرها 184 يورو علي كل طفل من الميلاد لدخول الجامعة كل شهر وبالنسبة للأم عند الولادة، فى حال رفضها للمال توفر للأطفال تأمين صحى عالى المستوى وجامعات للأطفال.
وقد أصيب العشرات واعتقل نحو 350 شخصا في مواجهات بين الشرطة الألمانية ومحتجين على إجراءات تقشفية في دول أوروبية تزامنا مع افتتاح مقر جديد للمصرف المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت.
وأضرم محتجون النيران في عدد من سيارات الشرطة التي أصيب نحو ثمانين من أفرادها.
وانتقد منظمو الاحتجاجات مستوى العنف الذي شهدته الاحتجاجات.
وضمت المظاهرة أعضاء تحالفات يسارية من جميع أنحاء ألمانيا وأوروبا.
وأقامت الشرطة حاجزا من الأسلاك الشائكة أمام المقر الجديد لمبنى المصرف بالقرب من نهر ماين.
وانتقد أولريش فيلكن، وهو متحدث باسم منظمي الاحتجاجات، إضرام متظاهرين النيران في سيارات الشرطة.
وقال إنه يأمل أن تمضي مظاهرات مقرر عقدها في وقت لاحق اليوم في سلام.
وأشار فيلكن إلى إن أكثر من مئة متظاهر تضرروا من الغاز المسيل للدموع ورشاشات الفلفل الحار التي استخدمتها السلطات.
واندلعت أعمال الشغب قرب قاعة "ألتي أوبير" للحفلات، قبل ساعات من الافتتاح الرسمي لمقر المصرف الذي تقدر تكلفته بـ1.
4 ميار دولار.
ويتهم المحتجون المصرف بالمسؤولية عن إجراءات تقشفية جعلت الكثيرين فقراء.
ويتولى المصرف أيضا مسؤولية صياغة سياسة منطقة اليورو.
ويشارك أيضا - بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية - في وضع شروط لمساعدات الإنقاذ في أيرلندا واليونان والبرتغال وقبرص.
حيث يتهم المحتجون المصرف المركزي الأوروبي بالمسؤولية عن إجراءات تقشفية جعلت الكثيرين فقراء.