ندّد ناشطون ألمان بما قام به بعض المتطرفين المناهضين للاجئين الخميس 18 فبراير/شباط 2016، حيث قطعوا الطريق على حافلة كانت تقلُّ لاجئين متوجّهين إلى مأوى في ولاية سكسونيا شرق البلاد، واصفين إياهم بـ"النازيين" و"الغوغائيين".
وسد قرابة 100 من الألمان المعادين للاجئين طريق الحافلة مستعينين بـ3 سيارات، ومرددين هتافات مناهضة للأجانب، وسط أجواء مشحونة بالغضب، أخافت بعض النساء والأطفال المهاجرين ودفعتهم للبكاء.
واستمرت التظاهرة، وفقاً لصحيفة "ولت" الألمانية، مدة ساعتين ووجّه فيها المشاركون المعادون للأجانب هتافات من قبيل "نحن الشعب"، وهي العبارة التي كانت تستخدم في احتجاجات ألمانيا الشرقية السابقة، و"اخرجوا أيها الأجانب"، عوضاً عن عبارات الترحيب التي استقبل بها الألمان اللاجئين عام 2015.
وتساءل المواطنون على صفحة شرطة سكسونيا بفيسبوك عن "الكيفية التي سمح فيها لهؤلاء الغوغائين بالوصول إلى الحافلة التي تحمل اللاجئين، وكيف سمح لهم بالصراخ في وجوههم، وإشعارهم بأن حياتهم في خطر"، ما دفع النساء والأطفال للبكاء.
وقالت الشرطة إن الفيديو قد وصلها صباح الجمعة 19 فبراير/شباط 2016 عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأنها تعمل على الحفاظ على حياديتها خلال مهامها، مؤكدة أنه ليس مقبولاً ما حصل هناك.
وأوضحت الشرطة أن 30 رجل أمن كانوا متواجدين في المكان لحماية اللاجئين واستطاعوا منع حصول عراك ووقوع جرحى، على الرغم من أنهم يجدون صعوبة في تفادي الآثار النفسية لمثل هذه الحوادث.
وتحقق الشرطة حالياً بشأن خرق 13 متظاهراً لقانون التجمهر.
من جانبه، أدان ماركوس أولبيغ وزير داخلية ولاية سكسونيا الحادثة، وقال إنه كان من "المخجل للغاية" كيف تم التعامل مع الناس هناك، فعوضاً من أن "يحاولوا وضع أنفسهم مكانهم، اعترض بعض الناس طريق الرجال والنساء والأطفال الباحثين عن مأوى بهتافات غير لبقة".
وفيما يلي نماذج من التغريدات على موقع تويتر، شبهت إحداها المتظاهرين بالنازيين، الذين لا ينتمون لهذا البلد.