يصور الفيلم الوثائقي "تحرير 2011" الثورة المصرية التي استمرت 18 يوماً وأطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك، وسمي هذا الفيلم على اسم ميدان التحرير بالقاهرة، الذي أصبح نقطة تجمع للمتظاهرين، وسيُعرض العمل الفني للمرة الأولى في مهرجان البندقية السينمائي، نقلا عن تقرير لوكالة رويترز اليوم السبت.
وينقسم الفيلم الى ثلاثة أقسام: الطيب والشرس والسياسي، ويتناول كل واحد منهم مخرج مختلف، ويركز على المتظاهرين وقوات الشرطة ومبارك على التوالي.
وتمزج الأقسام الثلاثة لقطات حقيقية للاحتجاجات والقمع الذي قام به جهاز الامن، وخطابات مبارك التي يظهر فيها التحدي امام الثورة المتزايدة، مع مقابلات مع نشطاء وضباط شرطة ومساعدين لمبارك ومحللين سياسيين.
وقال تامر عزت، وهو أحد المخرجين المشاركين في العمل، وقام بتسجيل الاحتجاجات اثناء المشاركة فيها، للصحفيين في البندقية إن "الفيلم يتكون من توليفة لمجموعة مقاطع مختلفة تحمل ثلاث وجهات نظر حول نفس الاحداث".
وتابع: "الرسالة التي احاول نقلها هي أن الثورة لا تزال مستمرة.
وأن تنحي مبارك كان نقطة تحول، ولكننا لا يمكن أن نقول هذا إلا عندما تنتهي القصة".
ومن جانبه، ذكر عمرو سلامة، الذي صوّر الجزء الخاص بمبارك البالغ من العمر 83 عاما، أن جزأه كان محاولة ساخرة وجدية للدخول داخل عقل الزعيم الذي اطيح به.
ويتضمن القسم المشار إليه من الفيلم دليلا من 10 خطوات حول كيف تصبح ديكتاتورا، وتشمل الأساليب المطروحة صبغ الشعر وخلق أعداء وهميين وتمجيد الذات.
وقال سلامة الذي تحدث بالانكليزية: "ان مبارك في حالة إنكار تام، كان تقريبا كما لو كان يراقب ويشهد شيئا آخر، وليس ما كان يحدث في الشوارع".
وتشتمل مقاطع أخرى في الفيلم الوثائقي على مقابلات مع ضباط شرطة تحدثوا في بعض الاحيان بصراحة عن كيف صدرت لهم اوامر بالضغط على المحتجين والتجسس على أي شخص معارض للنظام.
ويُحاكم مبارك، الذي أطيح به في 11 فبراير/ شباط، حاليا بتهم التآمر لقتل المتظاهرين وتحريض بعض الضباط على استخدام ذخيرة حية.
وقتل ما لا يقل عن 850 شخصا خلال ثورة 25 يناير.