توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى إمكانية استعادة الذكريات المفقودة، لتكون بارقة أمل جديدة لمرضى اعتلال الذاكرة أو ما يعرف بـالزهايمر.
توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى إمكانية استعادة الذكريات المفقودة، لتكون بارقة أمل جديدة لمرضى اعتلال الذاكرة أو ما يعرف بـالزهايمر.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن العلماء الأمريكيين أجروا تجاربهم الأولية على القواقع البحرية ذات العمليات الخلوية والجزيئية المشابهة جدًا للإنسان، ولاحظ العلماء قدرتها على استعادة الذاكرة بشكل ملحوظ، وخلافًا لما اعتقده علماء الأعصاب لفترة طويلة.
وتأتي نتائج الدراسة لتؤكد أن الذكريات لا يتم تخزينها في نقاط الاشتباك العصبي، روابط الإتصال بين خلايا المخ أو النيورونات، بل في الخلايا العصبية ذاتها، ومعروف أن مرض الزهايمر يعمل على تدمير نقاط الاشتباك العصبي في المخ، إلا أنه لا يعنى تدمير الذكريات.
وصرح د.ديفيد جلانزمان - أستاذ أمراض المخ والأعصاب في جامعة كالفورنيا الأمريكية، والمشرف على تطوير الأبحاث - بأن الخلايا العصبية طالما لا تزال على قيد الحياة، والذاكرة مازالت بكفاءة، فإنها قادرة على استعادة بعض الذكريات المفقودة في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، إلا أنه لا يتم تخزين الذاكرة على المدى الطويل في المشبك، وهي البنية التي تسمح للخلايا العصبية لتمرير إشارات كهربائية أو كيميائية إلى خلايا أخرى.
ويعكف الفريق البحثي بقيادة ديفيد جلانزمان على دراسة نوع من الحلزون البحري لفهم آلية عمل الذاكرة لدى الحيوان، ليتم إخضاعها لصدمات كهربائية في سلسلة من التجارب، لاستعادة الذاكرة التي اعتقدوا محوها تمامًا.
وأوضح جلانزمان أنه لم يكن هناك نمط واضح لنقاط الاشتباك العصبي التي بقيت، والتي اختفت من خلال التجارب، مما يعنى أن الذاكرة ليست المخزنة في نقاط الاشتباك العصبي، وهذا يعنى أن الاتصالات المشبكية التي فقدت قد أعيدت على ما يبدو، مشيرًا إلى أن الذاكرة ليست في نقاط الاشتباك العصبي، بل في مكان آخر.
ويعتقد العلماء وفقًا لأبحاثهم التي أجريت في هذا الصدد والمنشورة في العدد الأخير من دورية العلوم على الإنترنت، أن الذاكرة يتم تخزينها في الخلايا العصبية.