أصبح الإيطالي فابيو بورساتي عمدة لبلدة جبلية في بلاده عن طريق الصدفة المحضة.
وتعود تفاصيل القصة إلى أن بورساتي (50 عاما) ترشح للمنصب في اللحظة الأخيرة لمؤازرة صديقه المرشح الوحيد، خوفا من ألا تجتذب الانتخابات الكثير من الناس للاقتراع إذا كان هناك مرشح واحد.
لكن مواطني بلدة كيموليس، الواقعة شمال شرقي ايطاليا، أحدثوا مفاجأة غير متوقعة عندما صوتوا لصالح بورساتي.
وعلى الرغم من أن عائلة بورساتي نفسها صوتت لصديقه، إلا أن النتيجة النهائية أظهرت أنه حصل على العدد الأكبر من الأصوات.
ولم يدرك بورساتي أنه صار العمدة الجديد إلا بعد أن اتصل به بعض اصدقائه لإخباره بالأمر بينما كان يشاهد التلفزيون.
وقال بورساتي "وجدت نفسي عمدة لا يريد أن يكون عمدة".
واضاف "أردت أن يفوز صديقي جينو بيرتولو، حتى أن أقاربي صوتوا له".
وتابع قائلا "بل حتى ابنتي واختي وأمي وأبي، كلهم صوتوا له".
وحصل بورساتي على 160 صوتا، أي ما يعادل 58 في المئة من الاصوات، مقارنة بـ117 صوتا لصديقه بيرتولو.
وعلى الرغم من الأمر بدأ كمزحة من قبل بورساتي، إلا أنه قرر ألا يتنازل عن المنصب.
وقال العمدة الجديد إنه سيتولي منصبه لخدمة سكان البلدة البالغ عددهم 507 شخصا.
وسيسعى بورساتي إلى الترويج لبلدته الجبلية باعتبارها وجهة سياحية.
أما العمدة السابق بيرتولو فأكد أنه ليس منزعجا مما حدث، لكنه قال "من الواضح أن شيئا غير طبيعي قد حدث، لكن ليس هناك ما يدعو إلى المزاح بهذا الشأن".