اقتحم أحد المشجعين ويدعى "أوليفر كازارد" مباراة كرة القدم للسيدات والتى جمعت بين فرنسا وإسرائيل يوم السبت ضمن أحد المباريات الودية في باريس وهو يرتدي قميصًا كتب عليه "فلسطين حرة".
وتوقفت المباراة لدقائق معدودة بعد اقتحام المشجع الفرنسي والذي حاول الهروب من أفراد الأمن على أرض الملعب لإعطاء الفرصة الفرصة للجماهير لمشاهدة ماكتب على قميصه وإيصال موقفه الداعم للقضية الفلسطينية.
وبعد ساعات من إلقاء القبض على المشجع - الذي يدعى أوليفر كازارد - قررت السلطات الفرنسية الحكم عليه بتأدية 50 ساعة في خدمة المجتمع المدني، ودفع غرامة قدرها 2600 يورو، بحسب ما ذكرته صحيفة القدس على موقعها الإلكتروني.
المثير للدهشة أن معظم وسائل الإعلام الفرنسية تجاهلت الخبر خاصة وأن الموقف الشجاع للشاب الفرنسي أثار فرح البعض الذي يدعم القضية الفلسطينية في حين أبدى البعض الأخر غضبهم رافضين بشدة تسييس الرياضة وتوجيها لخدمة قضية سياسية ما.
وألقى موقف "كازارد" الضوء على موقف الكثير من المتضامنين الأجانب في الملاعب الأوروبية الذين يرفعون اللافتات التضامنية مع الشعب الفلسطيني لإحراج اسرائيل وإيصال رسالة مفادها أن الشعب الفلسطيني يقع تحت احتلال ظالم.
وينتمي أوليفر كازارد إلى مجموعة من النشطاء السياسيين الذين دشنوا حملة دعم القضية الفلسطينية في الملاعب الأوروبية العام الماضي حيث يسعى هؤلاء النشطاء إلى إلقاء الضوء على حجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد الإسرائيليين.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يقتحم فيها أحد المشجعين الأجانب مباراة لإسرائيل في أوروبا حيث اقتحم مجموعة من النشطاء السياسيين مباراة ودية أيضا لفرنسا وإسرائيل في عام 2011 وراتدوا قمصانا كتب عليها قاطعوا إسرائيل وفلسطين حرة وقامت السلطات الفرنسية بإلقاء القبض عليهم وتغريمهم أيضا.