رفعت الصين أسعار الطاقة الكهربائية بالنسبة إلى مستخدميها لأغراض صناعية وزراعية وتجارية في 15 إقليما في ظل سعي الحكومة لسد النقص الكبير في إنتاج الطاقة.
وقالت وكالة الأنباء الصينية شينخوا إن التعرفات الجديدة ستشهد تسديد المستخدمين 1.
67 يوان أي ما يعادل 0.25 دولار إضافية بالنسبة إلى كل ميجاوات في الساعة.
روابط ذات صلة
وهذه أول مرة ترفع فيها الصين أسعار الكهرباء منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2009.
ومن المقرر أن تدخل التعرفات الجديدة حيز التنفيذ في 1 يونيو/حزيران المقبل.
وشهدت الصين نموا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية كما أصبحت الآن تمثل ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ورغم أن الطلب على الكهرباء ارتفع بشكل كبير، فإن العرض لم ينم بالشكل الذي يناسب الطلب.
ومن المتوقع أن تزداد الهوة بين العرض والطلب خلال الصيف الحالي إذ سيبلغ النقص ما بين 30 و 40 ميجاوات خلال ساعات الذروة.
ويقول محللون إن رفع أسعار الكهرباء يمثل خطوة مهمة لحل المشكلات القائمة.
وقال لين بوكيانج مدير مركز أبحاث اقتصاديات الطاقة في الصين "من الواضح أن هذا جيد للتعامل مع نقص الطاقة.
.. لقد كان هذا الإجراء متوقعا بشدة".
وأضاف قائلا ""الطريقة الوحيدة لحل المشكلات هي تعديل الأسعار".
وتفاقمت مشكلات العرض في الصين بسبب بطء إنتاج الكهرباء في منشآت الطاقة العاملة بالفحم.
وتعرضت هذه المنشآت إلى خسائر كبيرة بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الفحم.
ونقلت شينخوا عن مجلس الكهرباء في الصين قوله إن منتجي الطاقة الكبار خسروا نحو 10.
57 مليار يوان أي ما يعادل 1.62 مليار دولار خلال الشهور الأربعة الأولى من السنة الجارية.
وتوفر هذه الشركات نحو نصف الطاقة التي تستهلكها الصين.
ورغم أن الحكومة رفعت الأسعار في محاولة لتحسين الوضع القائم، فإن محللين يحذرون من أن هذه الخطوة قد لا تحقق الهدف المنشود منها في حالة واصلت أسعار الفحم ارتفاعها.
ويضيف المحللون أن ارتفاع أسعار الفحم سيقضي على أي مكاسب يحققها منتجو الطاقة في الصين.