أعلن مكتب الممثل الأمريكي جورج كلوني في 20 يناير/كانون الثاني تماثل النجم العالمي للشفاء بالكامل بعد إصابته بمرض الملاريا، الذي انتقل له أثناء تواجده في السودان، في إطار جهوده كسفير للنوايا الحسنة، وهو لقب تشريفي تمنحه هيئة الأمم المتحدة لشخصيات مرموقة وشهيرة في عالم الرياضة والفن.
وكان كلوني قد زار السودان مطلع العام الحالي، تزامناً مع الإعداد للاستفتاء حول تقرير مصير جنوب البلاد.
وبحسب ما نشرته وسائل الإعلم فقد تم بمساعدة الأدوية المتطورة التي استطاعت تعطيل نمو المرض في جسد كلوني في غضون الايام الـ 10 الأولى التي "عانى خلالها كثيراً".
وكان كلوني قد توجه للسودان للمرة الأولى في عام 2006، اذ وصل دارفور وشرع باتخاذ خطوات لوقف الصراع الدائر في هذا الإقليم فنظّم في هذا السياق حملة انطلقت من العاصمة المصرية القاهرة، كما زار كلوني السودان بعد ذلك بعامين.
وفي إطار جهود جورج كلوني، اطلق الفنان الشهير بالتعاون والتنسيق مع هيئة الأمم المتحدة مشروع مراقبة بمساعدة الاقمار الصناعية، يرمي الى الإطلاع عن كثب على ما يدور في السودان، لتفادي جرائم حرب من يتوقع البعض ان تشهدها البلاد.
الجدير بالذكر ان نقطة انطلاق الممثل جورج كلوني كانت من مسلسل ER الذي تدور أحداثه في مستشفى وغرف طوارئ وسيارات إسعاف، تناول من خلال حالات مرضية علاقات إنساية عامة، وطرح قضايا مهمة حاول علاجها، وبُث هذا المسلسل للمرة الأولى في 1994.
شارك جورج كلوني البالغ من العمر 49 عاماً كمخرج وكاتب سيناريو ومنتج، بالإضافة الى مشاركته كممثل في العديد من أفلام هوليوود التي نالت إعجاب الجمهور والنقاد والزملاء، فحصل على جائزتي "إيمي" والـ "غولدن غلوب" أكثر من مرة، كما رُشح كلوني مراراً لجائزة الأوسكار.
وكان جورج كلوني قد أعلن ان الفوز بـ "سفير النوايا الحسنة" أفضل بالنسبة له من الفوز بهذه الجائزة المرموقة.