قال الرئيس باراك أوباما، معلقًا على التمييز العنصري الذي لا يزال يلقي بظلاله على المجتمع الأمريكي، بعد أيام على حادثة قتل 9 سود برصاص شاب أبيض في كنيسة بكارولاينا الجنوبية: "لم نتخلص بعد من العنصرية".
وقال أوباما، في مقابلة مع برنامج أذيع صباح اليوم: "المسألة لا تتعلق فقط بلفظ كلمة (أسود) علنا لأن ذلك يعد قلة احترام، هذا ليس مقياسا لمعرفة إن كانت العنصرية ما زالت موجودة".
وأضاف "لا يتعلق الأمر بمسألة العنصرية الكامنة، لا تمحو المجتمعات تماما بين ليلة وضحاها ما حدث قبل 200 أو 300 سنة".
وتابع "إرث العبودية، التمييز في كافة أوجه حياتنا تقريبا، لكل ذلك أثار دائمة تلازمنا".
وشدد أوباما، على التقدم المحرز بالقول، "لكن لا يمكننا إنكار تحسن العلاقات إلى حد كبير بين السود والبيض الذي لاحظته خلال حياتي، تطورت الفرص وتغيرت العقليات والتصرفات، هذا أمر واقع"، وتابع "لا تقولوا إن لا شيء تغير بخصوص الأعراق في الولايات المتحدة".
وأثار حادث إطلاق النار في تشارلستون، وهو الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة المعاصر، صدمة في البلاد، وأعاد تحريك الجدل بشأن التوتر العنصري الكامن، وقانون حيازة الأسلحة النارية أو حتى العلم الاتحادي.
وأفادت شرطة تشارلستون على حسابها على موقع "تويتر"، بأنها لا تزال تطارد المشتبه به، وهو شاب أبيض عمره حوالى 21 عاما يرتدي سروال جينز وبحسب التحقيقات تشير إلي أنه ذو ميول نازية وربما يكون أحد أفراد جمعات النازيين الجدد.
وقال قائد شرطة تشارلستون غريغوري مالن، خلال مؤتمر صحافي: "كان هناك ثمانية قتلى داخل الكنيسة"، مشيرا إلى وفاة شخص تاسع كان أحد جريحين تم نقلهما إلى أقرب مستشفى.
وقال: "لدينا في الوقت الحاضر تسعة ضحايا لهذه الجريمة المشينة التي ارتكبت"، مشيرا إلى أنها "جريمة عنصرية".
ووقع إطلاق النار بحسب الشرطة ، داخل "كنيسة عمانوئيل الأفريقية الأسقفية الميثودية" وهي أقدم كنيسة ميثودية في الجنوب الأمريكي.