نشر "جيش الإسلام"، أحد أبرز الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، شريط فيديو يتبنى فيه إعدام عناصر من تنظيم داعش، ردا، بحسب قوله، على إقدام التنظيم المتطرف على قتل مقاتلين له قبل أيام.
في شريط ترويجي يشبه إلى حد كبير تلك الفيديوهات الوحشية التي يبثها تنظيم داعش، أظهر فصيل "جيش الإسلام" الذي يقوده زهران علوش ويقاتل في الغوطة الشرقية، مجموعة قال إنهم ينتمون إلى تنظيم داعش استطاع اعتقالهم خلال معارك في ريف دمشق.
واعترف المعتقلون أمام الكاميرا بأنهم قاتلوا في صفوف التنظيم، وبأنهم حصلوا على أوامر بقتال الفصائل الأخرى المعارضة وليس جيش النظام.
ويعتقد أن الشريط صور قبل شهر على الأقل من تاريخ بثه، وقد أظهر خليطا غير متجانس من المعتقلين، من بينهم سعودي وكويتي وسوري من الطائفة الشيعية، قال إنه بايع داعش.
وظهر المعتقلون في نهاية الشريط بلباس أسود مقنعي الوجوه، وموثوقين بقيود وكرات حديدية وهم يسيرون إلى جانب عناصر من جماعة "جيش الإسلام" الذين ارتدوا اللباس البرتقالي، وهو لباس سجناء غوانتانامو الذي يلبسه تنظيم داعش لضحاياه قبل إعدامهم.
وتضمن الشريط صورا مروعة التقطت من زوايا عدة لعمليات الإعدام.
وقد قال "جيش الإسلام" إن عملية الإعدام الجماعية أتت ردا على قيام داعش بإعدام مجموعة من جنوده في فيديو مماثل بث في 25 من الشهر الماضي.
ويظهر شريط الفيديو من يقول أنهم أعضاء في تنظيم داعش يرتدون ملابس سوداء وأقنعة سوداء تغطي رؤوسهم ووجوههم مكبلين بالسلاسل يقودهم في منطقة ريفية سورية مسلحون يرتدون ملابس برتقالية مثل تلك التي يجبر مسلحو تنظيم داعش معتقليهم على ارتدائها قبل اعدامهم.
وفي الجزء الأخير من الفيديو يظهر الرجال الـ 18 المرتدين السواد راكعين على ركبهم أمام آسريهم، الذين يرفعون أقنعتهم قبل أن يطلقوا النار من بنادقهم على رؤوسهم.
ويقول محللون إن شريط الفيديو يؤشر تصعيدا آخر في الصراع بين الجماعات المسلحة السورية وجماعة تنظيم داعش.
وكان تنظيم داعش نشر الاسبوع الماضي شريط فيديو يظهر عملية قطع رؤوس 12 عنصرا من جماعات متمردة سورية بينهم ثلاثة على الأقل من جيش الإسلام وواحد من جبهة النصرة القريبة من القاعدة.