يتداول الناس عبارة “رابع المستحيلات” للإشارة إلى أمر يستحيل حدوثه.
فإذا كان الأمر المُشار إليه هو من “رابع” المستحيلات، فهذا يعني أن هناك 3 “مستحيلات” سبقته…
فما هو مصدر هذه العبارة، وما هي المستحيلات الثلاثة في التراث العربي القديم؟
أُخذت العبارة من هذه القصيدة لأحد الشعراء القُدامى: “لمّا رأيتُ بَني الزّمانِ وما بهِم خلٌّ وفيٌّ، للشدائدِ أصطفي أيقنتُ أنّ المستحيلَ ثلاثة: الغُولُ والعَنقاءُ والخِلّ الوَفي”.
فالمستحيلات الثلاثة إذاً هي: الغول والعَنقاء والخِل الوفي.
الغول هو حيوان أسطوري، ويُقال انه من مردة الجن، ويُوصف عادةً بأنه كائن ضخم وسريع الحركة في آن، كثيف الشعر، وعينه مشقوقة بالطول، ويلتهم كل شيء أمامه ويعود بعد قتله أكثر قوة وانتقاماً.
العنقاء هو طائر أسطوري ضخم، استمد اسمه من طول عنقه أو من الطوق الأبيض الذي حول عنقه.
له ريشتان على رأسه تمتدان للخلف، ومنقار طويل مستقيم.
أما ثالث المستحيلات، فهو الخِل الوفي أي الصديق المُخلِص الذي يحب صديقه كما يحب نفسه.
أما بالنسبة لعبارة “سابع المستحيلات”، فهي نسخة جديدة من وحي “رابع المستحيلات”، ولكن يُشدّد مستخدموها على استحالة حدوث أمر معيّن من خلال زيادة الرقم، مشيرين في الوقت عينه إلى ازدياد التعقيدات في عصرنا.