أصل السحر صرف الشيء عن حقيقته إلى غيره ، ومن السحر الأخذة التي تأخذ العين حتى يُظن أن الأمر كما يرى وليس كما يُرى .
ثم هو رقى وعقد وكلام يتكلمُ به الساحر أو يكتبه فيؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له، وله حقيقة ، منه ما يقتل ، ومنه ما يمرض ، ومنه ما يأخذ الرجُل عن امرأته فيمنعه وطئها ، ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه ، ومنه ما يبغض أحدهما على الآخر
ولأن السحر مذكور في القرآن الكريم فأن الإيمان به مُسلم في مجتماعاتنا الإسلامية, لذا تجد أن قصص السحر والمسحوريين متفشية لدرجة أنها خلطت مع الدجل والتدليس.
و لذا تجد الكثيرين قد يلاجئون الى “العرافين” وبائعي الأوهام لفك السحر او العمل ايمانا منهم أن هذه هي الطريقة المثلى لطرد الجن أو لإبطال عمل.
ورغم التحذيرات وحملات التوعية فأنه ما زال هناك أشخاص يقعون عرضة لعمليات احتيال.
ورغم القوانين المتشددة مع هذه النوعية من النصابين تجد أن كثير منهم ما زال نشط في هذا المجال وذلك لوجود أرضية خصبة وأيضا لأن هناك إقبال من شرائح معينة من المجتمع.
ففي دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة, أحالت النيابة العامة إلى هيئة قضاة محكمة الجنايات ثلاثة عرب بتهمة الاحتيال على رجلين من جنسية عربية أخرى، والاستيلاء على 950 ألف دولار أميركي منهما بحجة علاجهما من السحر، بعدما دخلوا معهما في شراكة تجارية، عطفاً على تهمة حيازة 349 ألف دولار أميركي مزورة.
وبحسب حيثيات القضية، فإن المتهمين أوهموا ضحيتهما بأنهم أغنياء ويملكون أموالا كثيرة وعززوا ادعاءهم بإحضار حقيبة دولارات مزيفة، لإغرائهما في الدخول معهم في شراكة تجارية.