أعلن بيان وزارة الدفاع البريطاني يوم الجمعة 14 أكتوبر/ تشرين الاول أن وزير الدفاع ليام فوكس قدم استقالته على خلفية فضيحة استخدام منصبه للاغراض الشخصية.
وكتب فوكس في الرسالة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون التي يطلب فيها الاستقالة: "لقد كررت دائما ان الامن القومي يجب ان يكون اعلى من اي شيء.
والآن يجب علي ان انسجم والمعايير التي حددتها بنفسي".
من جهته اعرب كاميرون في رسالة رد عن اسفه لاستقالة الوزير، الذي يعتبر احد المؤيدين المقربين له، معترفا بتفهمه اسباب رحيله.
وقال في الرسالة "انني متأسف جدا انكم تتركون الحكومة".
من جهة اخرى، وبمبادرة من كاميرن، فتح تحقيق اداري بحق فوكس وستنشر نتائجه في 21 من الشهر الجاري.
هذا وسيحل بدل فوكس في الحكومة وزير المواصلات الحالي فيليب خاموند.
وبالتالي، ستجلب استقالة وزير الدفاع موجة من التبدلات في الحكومة الائتلافية التي جاءت الى السلطة في مايو/ايار 2010.
وكان ليام فوكس قد مثل يوم 10 اكتوبر/تشرين الاول امام البرلمان البريطاني ليرد على تساؤلات كثيرة تخص صلته بالتاجر آدم فيريتي صديقه وشريكه السابق في السكن.
وبالرغم من ان فيريتي لم يشغل اي منصب في وزارة الدفاع ، الا انه كان يرافق الوزير فوكس في بعض زياراته الخارجية، الامر الذي اثار فضيحة سياسية كبيرة في بريطانيا.
وقال فوكس متحدثا امام البرلمانيين بانه ليست هناك اي مبررات للاشتباه بانه كان يقدم دعما لتجارة صديقه في مجال الاسلحة.
وبحسب قول فوكس فان علاقاته بصديقه فيريتي من شأنها ان تشكل انطباعا مضللا بحدوث مخالفات، لكنه أصر على انه لم يقدم أي معلومات سرية أو إحاطات للسيد فيريتي، أو مساعدته في عمله التجاري، وان فيريتي لم يحضر في اجتماعات بحثت فيها مسائل لها علاقة باسرار الدولة ، رغم ان شركة فيريتي كانت تقوم بدراسات بطلب من فوكس حين كان الاخير وزيرا في حكومة الظل للمعارضة.
واضاف فوكس انه لم تربطه في السنوات الاخيرة صلات تجارية بصديقه.
من جهة اخرى، نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي مقالا يؤكد ان سفرات صديق فوكس الخارجية كانت تمول من قبل شركة امنية خاصة تملك علاقات مع اسرائيل.
هذا ومن المتوقع ان يضطر التاجر فيريتي الى الاجابة عن اسئلة تخص علاقته مع الوزير المستقيل.
ولم تشفع هذه التصريحات والتبريرات للوزير ليام فوكس واضطر في نهاية المطاف الى تقديم استقالته من الحكومة ، مع العلم انه يعتبر واحدا من قدامي الاعضاء في حزب المحافظين البريطاني.