ولد معمر القذافي (7 يونيو 1942 ) وحكم ليبيا منذ انقلاب عام 1969 حتى قيام الثورة الليبية 2011 التي اطاحت بحكمه.
تعد فترة حكمه التي امتدت لاثنين وأربعين عاما الأطول في تاريخ ليبيا منذ أن أصبحت ولاية عثمانية سنة 1551.
وأطول فترة حكم لحاكم غير ملكي في التاريخ.
[2]
بدأ حكمه بانقلاب عسكري على الملكية الدستورية أسماه ثورة الفاتح من سبتمبر عندما كان ملازم في الجيش الليبي وذلك في 1 سبتمبر 1969 وأطاح من خلاله بحكم الملك إدريس الأول.
كان يطلق على نفسه لقب قائد الثورة كما عرف بلقب "العقيد القذافي" وأطلق على نظام حكمه عام 1977 اسم الجماهيرية.
كما أنه نفسه كان يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة منذ سنة 1969، وشغل منصب رئيس مجلس قيادة الثورة في الفترة (1969 -1977).
والقذافي واحد من القادة العرب الذين أتوا للحكم في النصف الثاني من القرن العشرين في عصر القومية العربية.
أثارت أفكاره التي يطرحها الكثير من الجدل والاستهجان من قبل الكثير داخل وخارج ليبيا، خاصة بعد إستفرداه بالقرار في البلاد لمدة تزيدة عن أربعة عقود وإتهامه مع عائلته بتهم الفساد وهدر مقدرات البلاد لسنين طوال وقمع الحريات العامة، بالرغم مما يطرحه من فكر جماهيري بالمشاركة بالسلطة، والذي أوجده في السبعينيات من القرن الفائت حسبما يقدمه في كتابه الأخضر.
[5] وبنى نظاما لا نظير له في العالم على الإطلاق، ليس بالجمهوري ولا الملكي، وإنما هو مزيج من أنظمة قديمة وحديثة، يدعي أنه لا يحكم وإنما يقود ويتزعم، ولكن الواقع يشير إلى أنه يكرس كل الصلاحيات والمسؤوليات في يديه.
إلي أن قامت ثورة 17 فبراير والتي أستخدم مع المحتجين كل أنواع العنف والقتل مما حولها من مسارها السلمي إلي مسار مسلح خاصة بعد أنشقاق الكثير من العسكريين علي رأسهم الشهيد عبد الفتاح يونس العبيد وزير الداخلية الليبي والذي رفض مساعدة القذافي في جرائمه ضد المتظاهرين و أعلن أنشقاقه لدي معرفته بخطة القذافي لقصف المتظاهرين في مدينة ينغازي بالطائرات العسكرية والحربية بهدف تخويف السكان وإخماد الثورة , ولكن القذافي أستمر في أسلوبه الحربي في مواجهة الثورة إلي أن أنتصرت الثورة.
وفي يوم ( 20 اكتوبر 2011) أكد رئيس المجلس الوطني الانتقال محمود جبريل في مؤتمر صحفي أن القذافي تم اعتقاله، من أنبوب للصرف الصحي(ماسورة)، ولم يبد أي مقاومة.
وأضاف :«حين بدأ نقله اصيب برصاصة في ذراعه اليمني وحين وضع في شاحنة لم تكن به اي جروح أخرى».
وشدد جبريل على أن السيارة التي أقلت العقيد، كانت تتحرك، فيما وقع تبادل لإطلاق النار بين مقاتلي المجلس الوطني الليبي، وقوات موالية للقذافي، أصيب على إثرها الأخير بطلقة في الرأس أودت بحياته.
وحول مصدر الرصاصة، قال جبريل إن طبيب التشريح لم يمكنه تحديد هل جاءت الرصاصة من مقاتلي المجلس الانتقالي أم من قوات القذافي.
وأفاد أن القذافي «كان حيا حين أخذ من سرت لكنه مات قبل دقائق قليلة من وصوله للمستشفى».