
ثارت حالة من الجدل في إسبانيا بسبب موقف القائمين على مهرجان دولي لموسيقي الريغي إزاء مشاركة مغن يهودي أمريكي رفض الحديث علنا عن آرائه تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
فقد قرر القائمون على المهرجان في بادئ الأمر منع المغني ماتسياهو من المشاركة، قبل أن يتراجعوا عن قرارهم بعد انتقادات من الحكومة الإسبانية ومجموعات يهودية.
واعتذر منظمو مهرجان "روتوتوم صنسبلاش" علنا لماتسياهو، ودعوه مجددا للمشاركة في المهرجان في نفس الموعد الذي كان محدد سلفا.
وكانت وزارة الخارجية الإسبانية قد قالت إن توجيه طلب للمغني ماتسياهو كي يكشف عن موقفه تجاه الصراع "يطرح تساؤلات بشأن مبدأ عدم التمييز".
واعتبرت الوزارة أن الطلب المقدم من القائمين على المهرجان "مخالف للضمير".
وقال ماتسياهو إن الضغط عليه للحديث علنا عن أفكار كان "مروعا وعدوانيا".
ويؤكد المغني أنه لا يقحم السياسة في أغانيه.
وشنت مجموعة مؤيدة للفلسطينيين حملة من أجل إلغاء حفل ماتسياهو.
وزعم فرع حملة "المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات" في فالنسيا أن تصريحات سابقة لماتسياهو بخصوص الشأن الإسرائيلي تكشف أن قيمه لا تتناسب مع قيم المهرجان وتحديدا "السلام والمساواة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية".
وتدعو الحملة إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية حتى تلتزم بالقانون الدولي.
لكن إسرائيل ترى أن الحملة مضللة ومعادية للسامية.