أرسلت تركيا الى السلطات الفرنسية رسالتين تحتج فيهما على مواد متصلة باتهامها بابادة الارمن ادرجت في كتب التاريخ الفرنسية والتي اعتبرت انها تتضمن "مزاعم لا تمت الى الحقيقة"، كما افادت وكالة انباء الاناضول التركية.
ونقلت السفارة التركية في باريس مذكرة دبلوماسية الى وزارة الخارجية الفرنسية ورسالة الى وزارة التعليم تشكو فيها من تخصيص مساحة اوسع هذه السنة في الكتب المدرسية لاتهامها بابادة الارمن في 1915-1917.
ونقلت الوكالة ان تركيا عبرت في الرسالتين عن "رد فعل ازاء مزاعم لا تمت الى الحقيقة ويتم تدريسها بصورة منحازة في كتب التاريخ".
وجاء في الرسالتين اللتين تحملان توقيع السفير التركي تحسين برقوغلو ان التاكيدات الواردة في هذه الكتب "لا تستند الى معلومات محايدة (.
..) وتبني تاكيداتها على وثائق مزورة".
كما عبرت تركيا في الرسالتين عن انزعاج العائلات ذات الاصول التركية المقيمة في فرنسا من هذه الكتب والتي يدرس ابناؤها في المدارس الفرنسية.
ولم يتسن الحصول على رد فعل من وزارة الخارجية التركية للتعليق على الرسالتين.
وتعترف تركيا بحصول مجازر استهدفت الارمن وادت الى مقتل نحو نصف مليون منهم في 1915-1917 في اراضي السلطنة العثمانية، ولكنها تنفي حصول ابادة.
ويؤكد الارمن ان مليونا ونصف مليون ارمني كانوا ضحية الابادة في تلك الحقبة.
وذكرت صحيفة "زمان" المقربة من الحكومة في نسختها الانكليزية ان انقرة تحتج خصوصا على الاشارة في المناهج الى برقيات نسبت الى القائد العثماني طلعب باشا في تلك الحقبة مؤكدة انها مزورة.
وتشهد العلاقات التركية الفرنسية توترا شديدا منذ 2011 عندما تبنى البرلمان الفرنسي قانونا يعترف بابادة الارمن تبعته محاولات لم تنجح بهدف معاقبة انكار حصول ذلك.
واكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في تموز/ يوليو عزمه على اقتراح مشروع قانون جديد يعاقب انكار حصول الابادة الارمنية.