تعرضت منظمة هندوسية يمينية هندية اليوم الخميس، لانتقادات حادة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وذلك لتهديدها بإجبار جميع الاحباء الذين يحتفلون بعيد الحب علانية، “على الزواج”.
وكانت قيادات منظمة “هندو ماهاسابا” في ولاية أوتار باراديش الشمالية، حذروا خلال الاسبوع الجاري من أنهم سيعقدون زواج كل حبيبين يقدمان على الاحتفال بـ”العيد الاجنبي” علانية، وذلك حسبما أفادت صحيفة “تايمز أوف إنديا”.
وأوضح التقرير أن المنظمة ستستهدف أي حبيبين يحملان ورود أو يتعانقان في الاماكن العامة في 14 شباط/فبراير الجاري.
ونقل التقرير الاخباري عن “تشاندرا براكاش كوشيك” رئيس المنظمة قوله: “لسنا ضد الحب، ولكن إذا كان هناك شخصين يحبان بعضهما، فعليهما إذن أن يتزوجا”.
وأضاف: “إذا زعم الحبيبان أنهما مازالا يحتاجان المزيد من الوقت من أجل التفكير بشأن الزواج، سنقول لهما إنهما إذا كانا غير متأكدين من مشاعرهما، فعليهما ألا يقللا من شأن الحب عن طريق خروجهما سويا علانية.
. كما سنخبر والديهما”.
مما دفعهم إلي تعديل الخطة إلي يقدموا الورود البيضاء والاستشارات المجانية وفرصا للزواج للمحبين الذين يضبطون وهم يتبادلون القبل أو يتعانقون في الأماكن العامة في يوم عيد الحب.
وستنتشر مجموعات يتكون كل منها من ثلاثة متطوعين من حزب (اخيل بهارات هيندو ماهاسابها) في مختلف أنحاء الهند يوم 14 فبراير شباط في المتنزهات والأماكن العامة بحثا عن المحبين الذين يمارسون "سلوكا غير ملائم".
وقال تشاندر براكاش كوشيك رئيس الحزب "سنشرح لهم معنى الحب.
.. نحن ضد أي سوقية ولسنا ضد الحب.
"
وأضاف أن الزواج يجب أن يكون "في غرفة النوم وليس في الطرق".
وقال إن متطوعي الحزب سيوزعون الورود البيضاء لتوضيح أن تدخلهم سلمي ثم سيوجهون النصيحة للمحبين بالزواج اذا كانوا يحبون بعضهم البعض فعلا.
وسيكون هناك رجال دين لإتمام الزواج اذا دعت الحاجة.
وأضاف "لا يمكننا إجبار الناس في يومنا وعصرنا هذا لكن نستطيع تقديم المشورة لهم فحسب.
"
لكن المتحدث باسم شرطة نيودلهي قال إنه لن يتم السماح للناس بتنفيذ القانون بأيديهم.
وينظر الى هذا الحزب الهندوسي وهو غير مرتبط بحزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الحاكم على أنه من الجماعات التي عينت نفسها أوصياء على أخلاق الشباب في الهند الذين يسعون على نحو متزايد للحصول على حقهم في اختيار شركاء حياتهم بغض النظر عن الطبقات الاجتماعية وغير ذلك من الأعراف السائدة
وينظر إلى علاقات الحب والتعبير عن مشاعر الحب علنا باعتبارها تمثل تهديدا ثقافيا في الهند حيث تسود الاتجاهات المحافظة مع ارتفاع معدلات العنف ضد المرأة هناك.
وكان شبان قد نظموا حملات للتقبيل الجماعي احتجاجا على فرض وصاية أخلاقية عليهم.