أكد علماء يابانيون عثورهم على غبار لمذنب فضائي تحت طبقة ثلوج بالقارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا"، لأول مرة على كوكب الأرض، على بعد 16 كيلو مترا تقريبا شمال محطة أبحاث سيووا اليابانية، الأمر الذي يساعد على فهم أفضل لكيفية تكون المجموعة الشمسية وتفسير نشأة الحياة على كوكب الأرض.
وقد عثر الباحثون اليابانيون على جسيمات الغبار على مسافة 17 مترا داخل الجليد، ما أسهم في حفظ الجليد لها، وتراوحت أحجامها بين 10 و60 ميكروميتر، وقد أكدت نتائج تحليلها كونها جسيمات مذنبية دقيقة احتوت على مواد شبيهة بالزجاج وجزيئات من مركبات الحديد والماغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والكبريت والنيكل، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ولم يتوقع العلماء العثور على ذلك الغبار بسبب طبيعته الهشة التي لا يمكنها النجاة في بيئة الأرض، بينما أسهم الجليد في الحفاظ عليها، وإن لم يتمكن الباحثون بعد من معرفة وقت سقوطها على الأرض.
في الوقت نفسه، أشار العلماء إلى نقاء الجسيمات المكتشفة عن أي ذرات من الغبار جرى التقاطها في الغلاف الجوي للأرض من قبل، كما يسهل تحليل مكوناتها بدقة أكبر، فعادة ما يتم التقاط مثل تلك الجسيمات من الفضاء بلوحات مدهونة بزيت السيليكون، الذي يؤثر على مكوناتها.
ويهتم العلماء بدراسة المذنبات لكونها من بين أقدم الأجسام في المجموعة الشمسية، لاعتقادهم تكونها من بقايا عملية تشكل كواكب المجموعة الشمسية، وأن المذنبات قد تكون مصدر المياه والجزيئات العضوية التي شكلت بداية الحياة على كوكب الأرض.