لم يخطر ببال إيان بركهارت عندما قفز في الماء في سنته الجامعية الأولى أنه سيكسر عنقه وسيمضي حياته مشلولاً أسفل اليدين.
ولم يخطر بباله أيضاً أنه سيكون المتلقي لإبتكار ثوري يمحو الفاصل بين الخيال العلمي والحقيقة.
ففي حصيلة أبحاث متطورة دامت 10 سنوات، وفريق من علماء ومهندسين من مختلف الإختصاصات، تمكن إيان من تحريك يده لأول مرة منذ الحادثة.
.. وذلك فقط بمجرد التفكير بذلك !
هذا الإبتكار فائق التطور يعتمد على تقنية حديثة للغاية اسمها Neurobridge أو "الجسر العصبي".
وللتبسيط، فإن المريض تلقى عملية زرعت خلالها رقاقة بحجم عدسة لاصقة في منطقته الدماغية المسؤولة عن الحركة.
هذه الرقاقة تقوم بتسجيل الرسائل الدماغية الكهربائية ونقلها إلى برنامج حاسوبي متطور يفهم هذه الإشارات العصبية، ويترجمها إلى أوامر حركية.
وتقوم عصبة يد كهربائية موضوعة على ساعد المريض بتحريك العضلات المناسبة لتحريك اليد بالشكل المطلوب.
المشروع دخل مرحلة التجارب السريرية في جامعة أوهايو منذ سنتين، وكان بركهارت أول مريض يتطوع للتجربة.
وبعد أن تلقى الرقاقة المزروعة بسهولة، كان عليه التمرن لفترة طويلة أمام الحاسوب على التركيز على حركات معينة.